الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ«41» ليوم «الأرض»
يحيي الفلسطينيون، اليوم الخميس 30 مارس، الذكرى الـ"41" ليوم الأرض، الذي تعود أحداثه لعام 1976، عقب إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلية، على مصادرة أراضٍ من السكان العرب الفلسطينيين في "الداخل".
ومنذ العام 1976، يحيى الفلسطينيون "الذكرى" من خلال المسيرات الشعبية والندوات في الضفة الغربية وقطاع غزة ومدن الداخل (داخل اسرائيل) والشتات.
وأكدت فصائل فلسطينية بهذه المناسبة، في بيانات منفصلة تمسكها بالأرض الفلسطينية، ومقاومتها للمسارات الإسرائيلية الرامية لسرقة مزيد من الأرض.
ومن المفترض أن ينظم اليوم مسيرات مناهضة للاستيطان الإسرائيلي وجدار الفصل العنصري في عدة مواقع في الضفة الغربية، إلى جانب ندوات ومسيرات في مراكز المدن.
ففي ذلك العام صادرت السلطات الإسرائيلية مساحات كبيرة من أراضي الفلسطينيين في الجليل (شمال)، ما فجر مواجهات قتل على أثرها 6 فلسطينيين وأصيب واعتقل المئات.
ويرى الفلسطينيون أن الذكرى تحل هذا العام "وسط تصعيد إسرائيلي غير مسبوق".
وشهد عام 1976، مصادرة الحكومة الإسرائيلية لمساحات واسعة من أراضي العرب الفلسطينيين الواقعة في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينية مطلقة، وخاصّة في منطقة الجليل.
وعلى إثرها، أعلن الفلسطينيون "إضراباً شاملاً"، احتجاجًا على سياسة "مصادرة أراضيهم".
وحاولت القوات الإسرائيلية التصدي لهذا الإضراب، فدخلت بآلياتها العسكرية ودباباتها إلى القرى الفلسطينية، مما أدى إلى اندلاع تظاهرات في صفوف الفلسطينيين رفضاً لسياسات القمع الإسرائيلي.
وبدأت شرارة مظاهرات يوم الأرض يوم 29 مارس 1976 بمظاهرة شعبية في بلدة دير حنّا، تعرضت "للقمع" الشديد من الشرطة، تلتها تظاهرة أخرى في بلدة عرّابة، وكان "القمع" أقوى، حيث سقط خلالها قتيل وعشرات الجرحى.
وأدى خبر مقتل المتظاهر إلى اتساع دائرة الاحتجاجات في كافة المناطق العربية في اليوم التالي.
وخلال المواجهات في اليوم الأول والثاني (29-30 مارس) سقط 6 قتلى، ليتم إطلاق "يوم الأرض" على 30 مارس من كل عام.