أكاديمي أمريكي: في الشرق الأوسط .. موسكو أكثر احتراما من واشنطن

رد الدكتور "كورتيس إف جيه دوبلر" أستاذ القانون في جامعة ماكيني ورئيس منظمة المحامين الدوليين والناشط الحقوقي في الأمم المتحدة على الاتهامات الموجهة لإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بالانسحاب أمام تقدم روسيا في الشرق الأوسط، بأن المنطقة ليست أرضا للتنافس على احتلالها سواء من قبل أمريكا أو روسيا.

وذكر في حوار لـ"مصر العربية" ينشر لاحقا أن  الشرق الأوسط جزء من العالم ومن الممكن الاستفادة منه من خلال التعاون المحترم والتضامن معه، معتبرا أن تدخل روسيا في الشرق الأوسط كان أكثر احتراما لأهل الشرق الأوسط وحكوماتهم من تدخل أمريكا  وهذا يكون مفيدا للطرفين.

ورأى أن تدخلات الولايات المتحدة كانت مدمرة، فالتقديرات تقول إن قرابة الـثلاثة ملايين بريء قتلوا بسبب الاستخدام غير المشروع للقوة على يد الولايات المتحدة الأمريكية في العراق وأفغانستان، علاوة على تدمير بلدين آخرين هما ليبيا وسوريا جراء  عدوان أمريكا وحلفائها ضد أهالي هذه البلدان.

وأكمل دوبلر:" أتمنى من السيد ترامب أن يكون لديه حماسة لاحترام القانون الدولي تجاه الناس في الشرق الأوسط".

وتمنى الناشط في الأمم المتحدة ألا تكرر واشنطن سيناريو العراق في سوريا، معتبرا أن استخدام أمريكا القوة في العراق وسوريا يمثل انتهاكا للقانون الدولي، وكذلك ميثاق الأمم المتحدة، الذي تتحمل مسئوليته الولايات المتحدة، وأن ما ترتب على تحركات أمريكا الدولية غير المشروعة من آثار يتطلب أن تنهي واشنطن هذه الخطوات غير المشروعة وتعوض الضحايا.

واختتم:" أتمنى أن تدعم أمريكا سيادة سوريا لاستعادة النظام العام في هناك، بجانب الاهتمام بحقوق الإنسان لكل سوري اخل بلاده، وهذا يحتاج لجهود مضنية ممتدة، ولكن  ما نراه في الوقت الراهن من تدخل غير مشروع لأمريكا والدول الأخرى في سوريا يعيق تحقيق ذلك".