لماذا لا تحاسب «الجنائية الدولية» الأسد؟ قانوني أمريكي يجيب
انتهاكات بشعة يرتكبها النظام السوري بقيادة بشار الأسد بحق المعارضين له منذ سنوات، ما بين استخدام أسلحة محرمة والقتل والتعذيب حتى الموت، فأعدم في سجن صيدنايا وحده 13 ألف معتقل بالشنق وفق تقرير العفو الدولية، إلا أنه رغم ذلك تقف المحكمة الجنائية الدولية عاجزة عن محاسبة النظام السوري، ما يثير تساؤلات حول الأسباب؟.
وهنا يوضح الدكتور الأمريكي "كورتيس إف جيه دوبلر" أستاذ القانون في جامعة ماكيني ورئيس منظمة المحامين الدوليين والناشط الحقوقي في الأمم المتحدة أن سوريا لم تقبل بالاختصاص القضائي للمحكمة الجنائية الدولية ولم تصدق على اتفاقية روما للمحكمة، ولذلك ينسد الطريق الأول لمحاسبة أفراد النظام السوري.
الطريق الثاني كما يبين دوبلر في حوار لـ"مصر العربية" ينشر كاملا غدا هو إحالة مجلس الأمن ملف الانتهاكات في سوريا إلى المحكمة الجنائية، وهذا ليس سهلا برأيه، ولن يقود إلا لمزيد من الانتقادات للمحكمة التي يتهمها الكثيرون بأنها مجرد أداة في يد الدول المتقدمة تستخدم ضد الدول النامية.
وحتى يتمكن مجلس الأمن من إحالة أشخاص لم توقع بلدهم على اتفاقية روما يجب ألا تستخدم دولة من أصحاب العضوية الدائمة في مجلس الأمن الخمس حق النقض "الفيتو"، ولذلك تعرقل روسيا حليفة الأسد دوما اتخاذ مجلس الأمن أي خطوات لمعاقبة الأسد آخرها الشهر 28 فبراير الماضي، حينما استخدمت روسيا والصين اليوم حق النقض ضد مشروع قرار لمجلس الأمن بفرض عقوبات على النظام السوري لاستخدام السلاح الكيميائي.
ويختتم رئيس منظمة المحامين الدوليين حديثه:" لن تكون محكمة الجنايات الدولية قادرة على المساهمة في تحقيق العدالة الدولية وسيادة القانون الدولي إلا حينما تكون سلطتها على كل الدول وتستطيع جلب كافة مواطني الدول للامتثال أمام العدالة".