بعد الهجوم الكيماوي.. مسؤولون إسرائيليون يدعون لتغيير سياسة بلادهم تجاه سوريا
دعا مسؤولون إسرائيليون حاليون وسابقون، إلى تغيير سياسة بلادهم تجاه سوريا، بعد الهجوم الكيماوي الذي أودى بحياة أكثر من 100 سوري.
وتفاوتت الدعوات ما بين إعادة النظر في الموقف من سوريا، واسقاط الطائرات السورية المحملة بالأسلحة الكيماوية، والدعوة لإقامة تحالف غربي لوقف عمليات القتل.
وتتلخص السياسة الإسرائيلية المتبعة حاليا تجاه سوريا، بعدم التدخل فيما يجري، إلا في حال إطلاق قذائف، أو محاولة نقل أسلحة إلى منظمة حزب الله اللبنانية.
وقال عاموس يادلين، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي، في تصريح صحفي:" آن الأوان لنظام الأسد أن يدفع ثمن جرائم الحرب".
وأضاف:" على إسرائيل أن تقود أجندة أخلاقية واضحة ضد جرائم الحرب التي يرتكبها الأسد، وإيران وحزب الله، فالأمر يعني إسرائيل، ليس فقط أخلاقيا، وإنما أيضا استراتيجيا".
وتابع يادلين:" على إسرائيل أن تتبنى سياسة أكثر فاعلية ضد التطورات السلبية في حدودها الشمالية".
وفي حديث آخر إلى إذاعة الجيش الإسرائيلي، اعتبر يادلين أن على الطائرات الإسرائيلية التي تستهدف الشاحنات المحملة بالأسلحة من سوريا إلى حزب الله، أن تستهدف أيضا الطائرات السورية المحملة بالأسلحة الكيماوية.
وقال:" اعتقد أن الأمر الصحيح الذي يجب أن يحدث هو اختفاء الطائرات التي هاجمت ادلب وضربها، ليس من خلال الجنود في الميدان ولكن هناك أسلحة دقيقة يمكن إرسالها من بعيد"، في إشارة إلى إمكانية استهداف الطائرات السورية من الجو.
وأضاف يادلين:" استخدام الأسلحة الكيماوية هي خط أحمر ".
وقال وزير التعليم نفتالي بنيت، في تصريح صحفي:" على العالم أن يتحرك ضد المجزرة الكيماوية في سوريا، أنا ادعو الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب إلى قيادة هذا الجهد".
ولاحقا، قال بنيت للإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية) إن على المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" الاجتماع من أجل بحث استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وأضاف:" ينبغي على الاجتماع بحث البعد الإنساني للهجوم والانعكاسات الأمنية على المنطقة والإبادة الجماعية الممنهجة التي تجري في سوريا".
وتابع بنيت:" استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين يتطلب من "الكابينت" إعادة النظر في الموقف فيما يتعلق بسوريا".
أما نائب وزير الخارجية تسيبي حوتوبيلي فقالت إن "الفظائع في سوريا تتطلب تحالفا غربيا يتحرك بحزم ضد النظام الذي يذبح المواطنين الأبرياء".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أدان أمس عمليات القتل باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، أمس على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانة دولية واسعة.
وعد الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس 2013.
وسبق أن اتهم تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية النظام السوري بشن هجمات بغازات سامة.