المعارضة السورية: الكلام عن استهداف مستودع أسلحة بخان شيخون "كذب"
نفى الائتلاف السوري المعارض، اليوم الثلاثاء، أن تكون الغارة الجوية التي وقعت أمس على بلدة خان شيخون بريف محافظة إدلب (شمال غرب) قد استهدفت مستودع أسلحة للمعارضة.
جاء ذلك على لسان نائب رئيس الائتلاف عبد الحيكم بشار في مؤتمر صحفي بإسطنبول.
وقال بشار "هناك من يدعي أن النظام السوري قصف مستودعا للأسلحة، وهذا لا صحة له، وهناك صور لما أحدثه قصف طيران النظام، وصور للأطفال القتلى".
وصباح أمس الثلاثاء، قتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم أطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيماوية شنته طائرات النظام، على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب.
فيما قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أمس، إن "الطيران السوري قصف مستودعا إرهابيا كبيرا قرب خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة يحتوي على مواد سامة".
ويعد الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس عام 2013.
وشدد بشار على "ضرورة محاكمة كل من له علاقة في هذه الجريمة، وكل المتورطين الذين أصدروا الأوامر والداعمين".
وأضاف "أي تأخير أو عرقلة لإصدار هذا القرار، يعتبر مشاركة في الجريمة، وفي حال فشل المجتمع الدولي في التعاطي معها، كما حصل في المرات السابقة، فذلك سيدل على التواطئ بشكل قوي".
وحول تصريح واشنطن أن "سبب ما حل في سوريا هو ضعف إدارة أوباما في التعاطي مع الملف السوري"، قال بشار "هذه حقيقة الإدارة الأمريكية الجديدة لم تفعل شيئا تجاه الملف السوري، ووقفت متفرجة، وتصريحاتهم تعطي الفرصة للنظام في ارتكاب الجرائم".
وتابع القول "نتائج التحقيق أثبتت أن النظام استخدم الأسلحة الكيميائية ثلاثة مرات، ولن تكون هذه آخر مجزرة".
وسبق أن اتهم تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، النظام السوري بشن هجمات بغازات سامة.
وتسائل نائب رئيس الائتلاف "إذا لم يطبق الفصل السابع في الأمم المتحدة فأين سيطبق، وما هي مهمة محكمة لاهاي (محكمة العدل الدولية)، أليست محاكمة مثل هؤلاء المجرمين؟".
وطالب بشار المجتمع الدولي بأن "يفي بإلتزاماته ويجيب على الأسئلة المشروعة، كيف ومتى يتم تطبيق الفصل السابع".
وقال "نحن مستعدون لمرافقة لجان دولية إلى مكان الحادث، ولكن لا نضمن لهم أن لا يستهدفهم النظام بطائراته".
وجدد الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة المطالبة بفرض حظر طيران يحمي المدنيين في سوريا.