بريطانيا تطالب روسيا بعدم استخدام "الفيتو" بشأن هجوم إدلب
طالب مندوب بريطانيا بالأمم المتحدة، اليوم الأربعاء موسكو، بعدم استخدام حق النقض(الفيتو) بمجلس الأمن ضد مشروع قرار أممي مقترح بشأن الهجوم الكيماوي، الذي استهدف، أمس الثلاثاء، بلدة "خان شيخون" السورية.
جاء ذلك في كلمة للمندوب البريطاني ماثيو رايكروفت، في جلسة طارئة لمجلس الأمن، ما تزال منعقدة حتى الساعة 15.29 تج، بطلب من بريطانيا وفرنسا والسويد، لمناقشة الهجوم الذي أسفر عن مقتل أكثر من 100 مدني وإصابة أكثر من 500 آخرين، جلهم من الأطفال.
وفي وقت سابق اليوم، تقدم ممثلو كل من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة بمشروع قرار مشترك، تم توزيعه على ممثلي بقية الدول الأعضاء، يتهم النظام السوري بالمسؤولية عن الهجوم، الأمر الذي رفضته الخارجية الروسية، بحجة أنه "يحمل طابعًا معاديًا لسوريا(النظام)، ويمكن أن يجعل العملية التفاوضية غير ممكنة".
وفي كلمته بمجلس الأمن، قال المندوب البريطاني: "ليس هناك ما يشير إلى تورط أطراف من غير الدول في مجزرة خان شيخون(بريف إدلب شمال غربي سوريا)، لقد شاهدنا أمس نتائج استخدام روسيا والصين حق النقض في مجلس الأمن".
بدوره شدد المندوب الفرنسي، فرانسوا ديلاتر بالجلسة، على أن "الوقت قد حان للتحرك في المجلس لمحاسبة النظام السوري على جرائم الحرب التي ارتكبها بحق الشعب السوري".
وأشار إلى أن الضربة الجوية في إدلب(يقصد هجوم خان شيخون الكيماوي) أمس، لم يسفر عنها أي حريق، وأن مصدر الهجوم جاء من منطقة خاضعة للنظام.
وخلال الجلسة، طالب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، ون كيم سو، النظام السوري بتقديم كافة المعلومات الضرورية لجهات التحقيق في الهجوم.
ولفت "سو" بكلمته أمام مجلس الأمن إلى أنه إذا ثبت استخدام أسلحة كيميائية في هجوم الأمس، فـ"سيكون الأكبر من نوعه في تاريخ الصراع الدائر في سوريا"، على حد قوله.
وشدد على أن المؤكد حول الهجوم حتى الآن هو أنه تم عبر قصف جوي.