منظمات سورية تطالب بمحاسبة نظام الأسد على «هجوم خان شيخون»
طالبت منظمات مجتمع مدني سورية، الأمم المتحدة والمنظمات المعنية، بتفعيل القرارات الدولية الخاصة بحماية المدنيين والعمل على محاسبة النظام السوري، إثر الهجوم الكيماوي على بلدة "خان شيخون".
جاء ذلك في بيان مشترك صادر اليوم الخميس، عن "منبر الجمعيات السورية" و"اتحاد منظمات المجتمع المدني" و"اتحاد إيلاف للإغاثة والتنمية" و"الاتحاد السوري العام للجمعيات الخيرية والهيئات الإغاثية"، بشأن الهجوم الكيميائي على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب الجنوبي والذي أسفر عن سقوط أكثر من 100 قتيل، حسب "الأناضول".
ووفق البيان، أدانت المنظمات بشدة "الصمت الدولي على الجرائم التي ترتكب "من قبل النظام" بحق المدنيين.
وذكر البيان: "النظام السوري مارس بالضغط والتضييق على المدنيين باستهداف المدارس والمستشفيات والبنى التحتية في المناطق المحاصرة وإجبارهم على النزوح تطبيقا لسياسية التهجير والتغيير الديموغرافي".
ولفت إلى "استمرار النظام في استخدام الغازات السامة والأسلحة الكيميائية بحق المدنيين في كل من الغوطة الشرقية وريف إدلب، مشيرًا إلى استهداف "النظام" كافة المستشفيات العاملة في محيط "خان شيخون" قبل تنفيذ الهجوم الكيميائي.
وقالت المنظمات في بيانها: "نطالب المجتمع الدولي بوضع حد لإرهاب الدولة الذي ينتهجه النظام السوري، عبر تفعيل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحماية المدنيين في سوريا".
ودعت إلى دعم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين في المناطق المحاصرة بسوريا.
وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية على "خان شيخون" وسط إدانات دولية واسعة.
وعقب الهجوم الكيميائي، قصفت طائرات لم يتم التعرف على هويتها بعد، مستشفى ومركزًا للدفاع المدني في المنطقة أثناء استمرار عمليات الإنقاذ.
ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس 2013.