واشنطن تخطط لعقوبات جديدة على نظام الأسد
أعلن وزير الخزانة الأمريكي ستيف منوتشين أنَّه يعتزم إعلان عقوبات اقتصادية إضافية على نظام الرئيس السوري بشار الأسد في المستقبل القريب، في إطار الرد الأمريكي على هجوم بغاز سام تقول الدول الغربية إن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد نفذته.
وقال منوتشين، في تصريحاتٍ للصحفيين، حسب "سكاي نيوز عربية"، الجمعة: "نتوقع أن تلك العقوبات ستستمر في أن يكون لها تأثير مهم على منع الناس مع الدخول في تعاملات تجارية معهم.. العقوبات مهمة للغاية وسنستخدمها لتحقيق أقصى تأثير".
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت في يناير الماضي، عقوبات على 18 مسؤولًا كبيرًا في النظام السوري، في إطار قضية استخدام أسلحة كيماوية من قبل قوات الأسد.
وتشمل اللائحة التي أعدتها وزارة الخزانة الأمريكية ضباطًا رفيعي المستوى وكذلك مسؤولين من مركز أبحاث.
وعاقبت الإدارة الأمريكية السابقة شركة تقنيات سورية تعمل على تعزيز برنامج الصواريخ البالستية للحكومة السورية.
وكانت روسيا قد رفضت مرارًا مشروع قرار لمجلس الأمن بفرض عقوبات على مرتكبي هجمات كيميائية في سوريا، وحمل المجتمع الدولي موسكو المسؤولية إزاء الشعب السوري.
ونفَّذت الولايات المتحدة، فجر أمس الجمعة، هجومًا بصواريخ عابرة من طراز توماهوك، استهدف قاعدة الشعيرات التابعة لنظام الأسد بريف حمص، وذلك ردًا على قصف الأخير "خان شيخون" في إدلب بالأسلحة الكيميائية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف ديفيس إنَّ قوات الدفاع نفّذت هجومًا باستخدام صواريخ توماهوك للهجمات البرية، انطلقت من المدمرتين "يو إس إس بورتر" ويو إس إس روس"، شرق البحر المتوسط.
وأضاف أنَّ 59 صاروخًا استهدفت طائرات وملاجئ الطائرات ومستودعات للوقود والدعم اللوجستي ومستودعات الذخائر ونظم الدفاع الجوي وأجهزة الرادار.
وقُتل أكثر من 100 مدني وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، الثلاثاء الماضي، على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.
وتحدَّث المرصد السوري عن أنَّ ثمانية أشخاص قتلوا في الهجوم الأمريكي.