"الحوثيون" يسمحون لمسؤول أممي بدخول مدينة تعز المحاصرة
سمحت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، اليوم الأحد، لمنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في ليمن، جيمي ماكجولدريك، بزيارة مدينة تعز (جنوب غربي) المحاصرة للاطلاع على الأوضاع الإنسانية فيها.
وقال مدير الإعلام في محافظة تعز، نجيب قحطان، إن "ماكجولدريك زار المدينة لنحو ساعتين، أجرى خلالها جولة ميدانية على الأحياء المدمرة ومستشفيات المدينة".
وأشار قحطان أن المسؤول الأممي والوفد المرافق له زاروا أحياء "الجحملية" و"الدمغة" (شرقي)، ومستشفى السويدي للأمومة والطفولة، والمستشفى العسكري.
وبحسب المصدر ذاته، فإن ماكجولدريك، عقد مؤتمرا صحفيا في مستشفى الثورة، أكبر المستشفيات الحكومية بالمدينة، أعلن خلاله، أن الأمم المتحدة تعكف حاليا على إيجاد منافذ بديلة من أجل إدخال المساعدات الإغاثية للمتضررين بتعز، في إشارة لاحتجاز "الحوثيين" للمساعدات بالمنافذ الخاضعة لسيطرتهم.
وأضاف ماكجولدريك "تألمت لوضع المدينة وانهيار الخدمات الأساسية فيها، لكن إصرار الناس على الحياة ومواصلة الطلاب الذهاب لمدارسهم، جعلني أشعر بالسعادة".
وهذه زيارة ماكجولدريك الثانية للمدينة، بعد أن زارها في إبريل من العام الماضي.
وفي أواخر فبراير الماضي منع "الحوثييون" و"قوات صالح" وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، من دخول المدينة.
وتشهد مدينة تعز المحاضرة معارك يومية بين "الحوثيين"، وحلفائهم من القوات الموالية لصالح من جهة، والقوات الحكومية المسنودة بالمقاومة الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من جهة أخرى، ما خلف أوضاعا إنسانية صعب للغاية جعلت معظم سكان المدينة بحاجة لمساعدات.
وتسيطر القوات الحكومية على وسط مدينة تعز، بينما يحاصرها مسلحو "الحوثي"، منذ أكثر من عام، من منطقة "الحوبان" و"شارع الستين" في الشرق والشمال، فيما تحدها السلاسل الجبلية من الجنوب.
وفي 18 أغسطس الماضي، تمكن الجيش اليمني، بمساندة "المقاومة" من كسر الحصار جزئياً عن المدينة من الجهة الجنوبية الغربية، في عملية عسكرية، سيطروا خلالها على "طريق الضباب".