وسط فتور شعبي

انتخابات الجزائر.. إسدال الستار على أسبوع أول لجس نبض الشارع

كتب: وكالات ـ الأناضول

فى: العرب والعالم

22:40 15 أبريل 2017

أسدل اليوم السبت، الستار على الأسبوع الأول للحملة الانتخابية للاقتراع النيابي المقرر في 4 مايو القادم والذي ميزه خطاب الموالاة حول أهمية هذا الموعد في "استقرار البلاد"، ودعوات المعارضة للمشاركة بقوة من أجل التغيير وسط عدم مبالاة شعبية كما نقلت وسائل إعلام محلية.

 

وتستأنف غدا الأحد الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية الجزائرية في أسبوعها الثاني وسط "فتور" ميّز أيامها الأولى رغم العدد الكبير للأحزاب المشاركة والبالغ 53 تشكيلة سياسية إلى جانب عشرات القوائم المستقلة.

 

وقدم إجمالي الأحزاب المشاركة، قرابة 12 ألف مرشح يتنافسون على 462 مقعدا في المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان).

 

وأجمعت وسائل الإعلام المحلية طيلة الأيام الأولى للحملة على أن السباق طبعه "فتور" و"لامبالاة" من قبل المواطنين كما نقلت حالات لتمزيق ملصقات دعائية للأحزاب فضلا عن خلو لافتات وضعت بالأماكن العامة من الملصقات كما فشلت أحزاب ومرشحون في ملئ قاعات خصصت لتنشيط تجمعات انتخابية.

 

وطيلة الأسبوع الأول للحملة الانتخابية التي انطلقت في التاسع من أبريل الجاري، توالت تصريحات رسمية على لسان رئيس الوزراء عبد المالك سلال، ووزير الداخلية نور الدين بدوي، تدعو للمشاركة بقوة في الانتخابات كونها "محطة هامة في ضمان استقرار مؤسسات البلاد".

 

كما أطلقت الحكومة منذ أسابيع وحتى قبل الانطلاق الرسمي للسباق حملة إعلامية ضخمة في التلفزيون والإذاعات الحكومية وحتى ملصقات في الساحات والشوارع تحث المواطنين على المشاركة تحت شعار "اسمع صوتك".

 

وحول مجريات الأسبوع الأول للحملة الانتخابية، كتبت صحيفة الخبر (خاصة) اليوم إنه "رغم الحماس الكبير لرؤساء الأحزاب فإن المواطنين قابلوه بفتور وبرز ذلك في التجمعات الانتخابية التي كان الحضور الشعبي فيها ضعيفا".

 

وفي السياق ذاته قالت صحيفة الشروق (خاصة) "يتنامى هاجس المقاطعة والعزوف لدى الطبقة السياسية، مع اقتراب يوم الرابع ماي، فبعد استهلاك أسبوع من عمر الحملة الانتخابية، ينبئ الجو العام والقاعات الشاغرة بعدم اكتراث الشارع بمجريات الانتخابات التشريعية".

 

واستطرد بالقول "الأمر الذي فرض على الحكومة مضاعفة جهودها لإقناع الناخبين بالمشاركة".

 

كما كتبت صحيفة المساء الحكومية في صدر صفحتها الأولى أن الأسبوع الأول للحملة كان "لجس نبض الشارع" .

 

وتابعت "مر الأسبوع الأول في هدوء تام حيث عمل المرشحون على جس نبض الشارع من خلال خطابات حماسية لكنها "هادئة، فيما سادت مختلف التجمعات الشعبية و اللقاءات الجوارية التي قامت بها الأحزاب أجواء عادية لم تشبها أية معكرات تؤثر سلبا على سير الحملة".

 

وبالنسبة لخطابات الأحزاب والمرشحين خلال الأيام الأولى للحملة الانتخابية تكررت في تصريحات وخطابات قادة الموالاة التأكيد على أن هذه الانتخابات تعد "محطة هامة لتعزيز استقرار البلاد" .

 

كما أعلنت أحزاب جبهة التحرير الوطني الحاكم والتجمع الوطني الديمقراطي وهو شريكه في الحكومة "دعمها لرئيس البلاد وسياسة الحكومة في مواجهة الأزمة الاقتصادية الناجمة عن انهيار أسعار النفط الذي يعد أهم مورد مالي للبلاد.

 

من جانبها لم تخل خطابات المعارضة من انتقادات لتوجهات الحكومة الحالية داعية إلى التصويت على مرشحيها لوضع سياسات بديلة لتجاوز الأزمة والخروج من تبعية الاقتصاد للنقط ومحاربة الفساد المستشري حسبها في مؤسسات الدولة .

 

وتتواصل الحملة الانتخابية ثلاثة أسابيع أي حتى مطلع مايو القادم من أجل كسب أصوات أكثر من 23 مليون ناخب .

 

وسجلت نسبة عزوف قياسية في آخر انتخابات برلمانية جرت عام 2012 حيث لم تتجاوز المشاركة نسبة 43%، وفاز فيها حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بأغلبية 220 مقعد من أصل 462 إجمالي عدد مقاعد البرلمان.

اعلان