الجيش اليمني يطلق عملية "السهم البحري" لتمشيط الساحل الغربي للبلاد
أطلق الجيش اليمني، الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، اليوم السبت، عملية عسكرية تحت مسمى "السهم البحري"، تهدف إلى تمشيط سواحل "ميدي" شمال غربي محافظة حجة (غرب)، والجزر التابعة لها من الألغام وعناصر جماعة "أنصار الله (الحوثي)".
وقال قائد العملية، العقيد بحري محمد سلام الأصبحي، في تصريحات نقلها عنه موقع "26 سبتمبر.نت"، التابع للجيش اليمني، إن "العملية انطلقت بمشاركة سربين من الزوارق المسلحة، التي باشرت بالانتشار السريع نحو الجزر الجنوبية الغربية".
ولفت الأصبحي، إلى أنه "تم رصد عدد من التحركات المسلحة للمتمردين في السواحل المقابلة، بمديرية عبس، إلى الجنوب من ميدي، وتم التعامل معها عبر طيران التحالف العربي".
وأكد أنه "تم الكشف عن كمية من الألغام البحرية، أثناء عملية التمشيط وذلك بالقرب من ميمنة اللواء 82 التابع للمنطقة العسكرية الخامسة".
وتابع الأصبحي "طوّقنا المنطقة وحددنا أماكن الألغام، ووضعنا علامات الخطر بجانبها لإرشاد الصيادين بالابتعاد عنها كونها مناطق خطرة، مع مباشرة الفرق الهندسية بالتخلص منها وسحبها إلى إحدى الجزر غير المأهولة لتفجيرها".
وأشار إلى أن "نوعية تلك الألغام لا يملك مثلها الجيش اليمني، فهي خاصة بالأسطول البحري الإيراني".
وأوضح أنها "تحتوي على مادة فولاذية شديدة الانشطار، مزودة بمادة الفسفور فايف، وهي من نوع ألغام اعتراضية صوتية حساسة يستخدمها الإيرانيون في غواصات قديمة تساعد الحوثيين في حربهم الهمجية ضد الشعب اليمني (...) وقد شوهدت تلك الغواصات في خليج عدن أمام جزيرة حنيش الصغرى".
وأكد أن الألغام البحرية تمثل عائقا كبيرا أمام الصيادين وسكان الجزر وتهديدا لأمن وسلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وتحجيم مرور السفن من باب المندب حتى قناة السويس.
وتأتي هذه عملية "السهم البحري" ضمن استعدادات الجيش اليمني وقوات التحالف العربي لمعركة تحرير مدينة وميناء الحديدة المرتقبة.
وتدور منذ أشهر معارك متقطعة بين الجيش اليمني وعناصر الحوثيين في مدينة ميدي الساحلية، التي يسيطرون عليها منذ أكثر من عامين.
وتتهم الحكومة اليمنية الحوثيين باستخدام ميناء "ميدي" لتهريب الأسلحة، إلى جانب تعزيز سيطرتهم على الساحل الغربي للبلاد/ وتلقي الدعم وخاصة العسكري من إيران.