اليوم .. انطلاق معركة الأمعاء الخاوية في يوم الأسير الفلسطيني
يحيي الفلسطينيون اليوم ، الإثنين، ذكرى "فلسطيني" target="_blank">يوم الأسير الفلسطيني"، والذي يبدأ فيه آلاف المعتقلين الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابا مفتوحا عن الطعام، للمطالبة بتحسين ظروف حياتهم الاعتقالية.
وقال عيسى قراقع، رئيس هيئة شئون الأسرى (التابعة لمنظمة التحرير)، إن ما يزيد عن الفي معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية يخوضون اضرابا مفتوحا عن الطعام، مطالبين بمطالب "إنسانية وحياتية".
ووصف "قراقع"، "الإضراب" بـ"انتفاضة للمعتقلين في السجون، وتمرد على الاجراءات القمعية والوحشية التي تطبق بحقهم" ، بحسب" الأناضول" التركية .
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، في بيان سابق، أن الإضراب يهدف إلى "تحقيق عدد من حقوق الأسرى أبرزها إنهاء سياسة العزل وسياسة الاعتقال الإداري".
وتشمل قائمة المطالب تركيب هاتف عمومي للأسرى الفلسطينيين، حتى يتواصلوا مع ذويهم ، فضلا عن مطالب تعلق بالزيارات وتوفير العلاج ، بحسب "سكاي نيوز عربية".
وقالت مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي إنها لن تلبي مطالب الأسرى المضربين عن الطعام، مثل حرية زيارة الأهل، وهاتف عمومي للتواصل مع العالم الخارجي، وفقا لما ذكرت وكالة "معا" الفلسطينية.
وتستخدم إسرائيل قانونا بريطانيا قديما يمكنها من احتجاز الفلسطينيين دون محاكمة لمدة تتراوح بين شهرين وستة شهور تكون قابلة للتجديد بحجة وجود "ملف سري" للمعتقل.
ويتزامن الاضراب مع إحياء فلسطيني" target="_blank">يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف اليوم من كل عام.
وينظم الفلسطينيون اليوم مسيرات في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة للفت النظر إلى قضية المعتقلين.
وأعربت مصادر أمنية إسرائيلية عن خشيتها من تدهور الأوضاع الأمنية ميدانيا بسبب إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام.
وأصدر وزير الأمن الداخلي بالحكومة الإسرائيلية جلعاد أردان، تعليمات بإقامة مشفى عسكري ميداني قبالة سجن النقب الصحراوي، لضمان عدم نقل الأسرى المضربين إلى المشافي المدنية.
وبدأ الفلسطينيون بإحياء "يوم الأسير" منذ 17 أبريل عام 1974، وهو اليوم الذي أطلقت فيه إسرائيل سراح أول معتقل فلسطيني، وهو محمود بكر حجازي، خلال أول عملية لتبادل "الأسرى" بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وأعلنت حركة "فتح"، في وقت سابق، أن معتقليها في السجون الإسرائيلية يبدؤون يوم 17إبريل، إضرابا مفتوحا عن الطعام بقيادة مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية للحركة، المعتقل منذ عام 2002، لتحقيق مطالب تتعلق بتحسين ظروف اعتقالهم.
وكانت هيئة شئون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، كشفوا في بيان صحفي مشترك أمس الأحد، إن إسرائيل تعتقل 6.500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجناً ومركز توقيف وتحقيق.
ووفق البيان، فقد وصل عدد المعتقلات الفلسطينيات (57)، من بينهن (13) فتاة قاصرًا.
كما تعتقل إسرائيل (13) نائباً في المجلس التشريعي (البرلمان) الفلسطيني، بينهم امرأة وهي سميرة الحلايقة، وأقدمهم مروان البرغوثي المعتقل منذ 2002، والمحكوم بالسجن لخمسة مؤبدات، إضافة إلى النائب أحمد سعدات والمعتقل منذ 2006، والمحكوم بالسجن لثلاثين عاماً.