رئيس وزراء الجزائر: المشاركة في الانتخابات تحصين للبلاد

اعتبر رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال، اليوم الأربعاء، أن المشاركة الواسعة في الانتخابات البرلمانية المقررة في 4 مايو المقبل من شأنها "تحصين استقرار البلاد".

جاء ذلك خلال لقاء له مع جمعيات وسلطات مدينة وهران (غرب)، في ختام زيارة إلى المحافظة، للوقوف على مشاريع تنموية، حسب ما نقلت الإذاعة الحكومية.

وقال سلال، إن "المشاركة الواسعة في التشريعيات (الانتخابات البرلمانية) القادمة، تقوي الحس المدني، وتحصن استقرار البلاد"، دون تفاصيل إضافية.

وربما يفسر ما يقصده رئيس الحكومة الجزائرية بـ"استقرار البلاد"، ما تردده السلطات الجزائرية خلال السنوات الأخيرة من تصريحات مفادها أن "البلاد مستهدفة بفعل حالة الفوضى في دول الجوار".

وبينما، تنقل وسائل الإعلام المحلية طيلة العشرة الأيام الأولى من عمر الحملة الانتخابية، التي انطلقت في 9 أبريل الجاري أن ثمة "عدم اهتمام شعبي ملحوظ بهذه الانتخابات"، تقول أحزاب الموالاة (موالية للحكومة) إن الحماس الشعبي سيزداد مع اقتراب الموعد الانتخابي.

وأوضح سلال، خلال اللقاء على أن الإقبال على التصويت "تعبير عن الوعي، ومساهمة هامة في مسيرة الأمة، التي يتعين على الجميع المشاركة فيها بكل مسؤولية وجدية".

وليست هذه المرة الأولى التي يدعو فيها المسؤولون الجزائريون الناخبين للمشاركة بقوة في هذه الانتخابات، حيث توالت التصريحات منذ بداية التحضيرات للسباق، كما منعت الحكومة عبر وزارة الإعلام الترويج لأي خطاب يدعو للمقاطعة.

وشهدت آخر انتخابات برلمانية عام 2012، نسبة عزوف قياسية أين توقفت نسبة المشاركة في حدود 43%، بشكل جعل المعارضة تطعن حتى في شرعية المجلس المنتهية ولايته، بسبب ضعف المشاركة، لكن لا توجد في القانون الجزائري، مادة تحدد الحد الأدنى للمشاركة في أي انتخابات.

وحددت الجزائر 4 مايو المقبل، موعداً لإجراء سادس انتخابات نيابية تعددية في البلاد، منذ إقرار دستور الانفتاح السياسي في عام 1989.

وأعلنت وزارة الداخلية الجزائرية تسجيل قرابة 12 ألف مرشح للسباق يمثلون 53 حزبًا، وعشرات القوائم المستقلة يتنافسون على أصوات أكثر من 23 مليون ناخب، مدعوون لصناديق التصويت في الرابع من مايو المقبل، لتجديد عضوية 462 نائبا في المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) لولاية من 5 سنوات.