الحكومة الأردنية ترد على الأسد: «سيطر على بلادك أولًا»

أعرب وزير الدولة الأدرني لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني عن رفضه لتصريحات رئيس النظام السوري بشار الأسد، التي هاجم فيها بلاده.

 

وقال الأسد خلال حواره مع وكالة "سبوتنيك"، أنَّ لدى بلاده معلومات حول وجود خطط لدى الأردن لإرسال قوات إلى جنوب سوريا بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

 

 

ورفض المومني، في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية "بترا"، اليوم الجمعة، ما نسب للأسد من تصريحات الأسد، معتبرًا إياها ادعاءات منسلخة عن الواقع، قائلًا: "المؤسف أن يتحدث الرئيس السوري عن موقف الأردن وهو لا يسيطر على غالبية أراضي بلاده".

 

وأضاف: "حديث الأسد منسلخ تمامًا عن الواقع ويدل على حجم التقدير الخطير والخاطئ لواقع الأزمة السورية بأبسط حقائقها، كما استغرب أن يتم الاعتقاد بأن أول دولة دعت للحل السياسي للأزمة السورية وأقنعت العالم بهذا الحل ستدفع الآن باتجاه الحل العسكري".

 

وتابع: "الرئيس السوري يعلم أنَّ الأردن في مقدمة من يوازن الأجندة الإقليمية والعالمية لغالبية أزمات المنطقة، بسبب الاحترام الكبير الذي يحظى به، وبما يخدم قضية الشعب السوري والشعوب العربية ويحقن دماء الشعب السوري".

 

وأوضح الوزير: "الموقف الأردني القومي والتاريخي من الأزمة السورية لا يزال ثابتًا، حيث يؤكد على أهمية وحدة ترابها ويدعم الحل السياسي فيها ويقف لمحاربة التنظيمات الإرهابية التي اجتاحت أراضيها".

 

وأكد المومني: "هذا الموقف كان ولا يزال ثابتًا، ونعلم تمامًا أنَّ الشعب السوري الشقيق والعقلاء في سوريا يقدرونه حق تقدير لأنَّهم يعلمون أنَّنا من يعمل على مساعدة سوريا وإنقاذ الشعب السوري من الأزمة التي يعيشها وحقن دمائه وتلبية حقه في العيش في بلد آمن، ويعلمون أيضا العبء الكبير الذي تحمله الأردن عسكريًّا وأمنيًّا واقتصاديًّا على مدى سنوات الأزمة السورية".

 

وصرَّح: "ما جاء في حديثه محض ادعاءات لا أساس لها من الصحة أثبتت السنين عدم واقعيتها وحصافتها برغم ترديدها من قبله في مناسبات مختلفة خلال الأعوام الماضية".

 

واختتم المومني حديثه بالتأكيد على أهمية أن يعطي الأسد الأمل لشعبه وجلب الاستقرار لبلاده بدلاً من كيل الاتهامات.