الجيش اليمني يتقدم في "صعدة" معقل الحوثيين شمال البلاد
واصل الجيش اليمني الموالي للرئيس، عبدربه منصور هادي، اليوم الأحد، تقدمه في محافظة صعدة، معقل جماعة الحوثي شمالي البلاد، فيما أسفرت غارات للتحالف العربي عن مقتل وإصابة 60 من عناصر الحوثي.
وقال مركز صعدة الإعلامي، المقرب من الجيش اليمني في صعدة، في بيان نشره على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، إن الجيش "سيطر بالكامل على جبال سلاطح، شرق مدينة البقع".
وأضاف البيان أن "السيطرة جاءت عقب هجوم مباغت على مواقع المليشيات الحوثية في تلك الجبال استخدمت فيها كافة الأسلحة".
وتابع المركز أن "عشرات من عناصر الحوثي قتلوا وأصيبوا خلال الاشتباكات ، فيما سيطر الجيش اليمني على كميات من الأسلحة والذخائر".
ويسعى الجيش اليمني لاستكمال السيطرة على مدينة "البقع" الاستراتيجية، بحكم قربها من محافظة الجوف الواقعة على الحدود مع السعودية.
وفي سياق متصل، قال المركز نفسه، في بيان آخر، إن طيران التحالف العربي نفذ عدة غارات جوية، "مستهدفًا تعزيزات مليشيات الحوثي في طريق البقع بمحافظة صعدة".
وأسفرت الغارات بحسب البيان، عن مقتل وجرح أكثر من 60 عنصرًا من مليشيا الحوثي، وتدمير عدد من الآليات والأسلحة التي كانت في طريقها لتعزيز الحوثيين في البقع.
وسيطر الحوثيون على مركز محافظة صعدة في مايو 2011، مستغلين الانفلات الأمني الذي رافق الاحتجاجات الشعبية المطالبة برحيل الرئيس السابق علي عبدالله صالح في مختلف المحافظات اليمنية.
والأشهر الماضية فتح الجيش اليمني جبهتين جديدتين في المحافظة لقتال الحوثيين، في مدينتي "البقع" و"علب" الحدودية مع السعودية، وكلاهما تحويان منفذًا بريًا رسميًا مع السعودية.
وتشهد عدة محافظات يمنية، حربًا منذ أكثر من عامين بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعًا إنسانية صعبة، فضلًا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.
ومنذ 26 مارس 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب هادي، بالتدخل عسكريًا، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى بقوة السلاح.