المغرب.. حقوقيون يحذّرون من تنامي العنف داخل الجامعات

كتب: وكالات

فى: العرب والعالم

00:14 25 أبريل 2017

حذّر حقوقيون وباحثون مغربيون، الإثنين، من استمرار وتنامي أحداث العنف داخل الجامعات، مشددين على أنها تهدد الحياة الطلابية وتُضر بالبحث العلمي وتؤثر سلبا على أداء الجامعات عامة.


جاء ذلك خلال ندوة في العاصمة الرباط، بمناسبة "اليوم الوطني لمناهضة العنف في الجامعة المغربية"، شارك فيها حقوقيون وباحثون وممثلون لمنظّمات مدنية.


وشهدت جامعات مغربية، خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، أعمال عنف متكررة، أدت إلى مقتل ثلاثة طلاب ينتمون إلى فصائل طلابية مختلفة (يمين ويسار)، وذلك في كل من جامعة "فاس" (شمال) و"مراكش" و"أغادير" (وسط).


واعتبر رشيد العدوني، رئيس منظمة "التجديد الطلابي" (غير حكومية)، أن انتشار ثقافة الإقصاء والعنف واحتكار الشرعية يصيب الجامعة في مقتل".


ودعا العدوني إلى أن "تبقى الجامعة فضاء لتجديد النخب، وبناء الأفكار، التي تساهم في نمو وتطور البلاد".


فيما لخص ياسين بزاز، منسق "معهد بروميثيوس للديمقراطية وحقوق الإنسان" (مؤسسة غير حكومية) أسباب اندلاع العنف بين الطلاب داخل الجامعات، في عدم الإيمان بالاختلاف والتعددية بين مكونات التيارات الطلابية.


واعتبر المختار بنعبدلاوي، رئيس "مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية" (غير حكومي)، أن خطاب بعض الفصائل الطلابية يحمل في مدلولاته عنفا رمزًا.


وأضاف أن لجوء "أطراف سياسية" (لم يسمها) إلى الجامعات في وقت من الأوقات أدى إلى استقطاب حاد تحول إلى عنف في ظل غياب ثقافة الحوار.


وخلال الندوة، دعا الكاتب الصحفي، حسن بويخف، إلى معالجة ظاهرة العنف في الجامعات بنشر ثقافة اللاعنف والحرية وحقوق الإنسان والعيش المشترك والتعددية النقابية والسياسية، والعمل على تحويل الفضاء الطلابي إلى ورش فكرية وتربوية.


وكان "المجلس الوطني لحقوق الإنسان" (حكومي) عرّف في دراسة أنجزها عام 2014، العنف الجامعي بـ"كل شكل من أشكال العنف الجسدي والمعنوي في حق الطلاب والطالبات أو مستخدمي المؤسسات الجامعية من أساتذة و إداريين كيفما كانت الأسباب أو الدوافع".

اعلان