إجلاء 3500 مدني من جنوب الموصل مع استمرار المعارك

أجلت القوات العراقية اليوم الأربعاء، نحو 3500 مدني، غالبيتهم من النساء والأطفال من قرى بجنوب الموصل، في ثاني يوم من العملية العسكرية التي تستهدف تحرير ناحية "الحضر" من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وقال النقيب في الجيش، جبار حسن، إن "قوات مدرعة من الجيش وفصائل الحشد الشعبي (مليشيا تابعة للحكومة) أجلوا اليوم نحو 3500 مدني من القرى المحيطة بناحية الحضر، وسط استمرار المعارك الضارية ضد مسلحي التنظيم".

وأوضح حسن أن "عدد من المدنيين تعرضوا لإصابات جراء القصف المتواصل والاشتباكات"، لافتا إلى أن "المئات من المدنيين اضطروا لقطع مسافات طويلة سيرا على الأقدام حتى بلوغهم مناطق آمنة خاضعة لسيطرة الحشد الشعبي".

من جهته كشف شيرزاد زاخولي، وهو نقيب في البيشمركة (قوات الإقليم الكردي شمالي العراق)، عن "وصول أكثر من 1200 نازح إلى محور الكسك شمال الموصل، بعد فرارهم من منازلهم في قرى تتبع قضاء تلعفر لا تزال خاضعة لداعش".

وقال زاخولي إن "10 من عناصر داعش سلموا أنفسهم للبيشمركة، بعد أن فروا مع جموع النازحين باتجاه محور الكسك".

وأضاف إن "قوات الآسايش (الأمن الكردي) اعتقلت 12 آخرين خلال التدقيق الأمني في قرية سهلج ضمن ناحية زمار شمال غرب الموصل".

والموصل مدينة ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، سيطر عليها "داعش" صيف 2014، وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر الماضي، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 فبراير الماضي معارك الجانب الغربي.