المعارضة السورية: نرفض إقامة مناطق آمنة «لهذا السبب»
أعلنت المعارضة السورية المسلحة أنَّها لا تستطيع قبول إقامة مناطق آمنة، مرجعةً ذلك إلى كون هذا الأمر يهدد وحدة الأراضي السورية، مؤكِّدةً أنَّها لن تعترف بإيران كدولة ضامنة لخطة السلام.
وقال المتحدث باسم وفد المعارضة أسامة أبو زيد في مؤتمر صحفي بعد انتهاء محادثات أستانا، قارئًا بيانًا صدر عن الفصائل المشاركة، حسب "سبوتنيك"، اليوم الخميس: "أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يكون شاملًا لكافة الأراضي السورية".
وأضاف أنَّ فصائل المعارضة ترفض أي مبادرة أو اتفاق عسكري أو سياسي ما لم يعتمد بشكل ملزم على قرار مجلس الأمن 2118 وجميع القرارات ذات الصلة، مشيرًا إلى جميع القرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة السورية وبشكل خاص القرار 2118 / 2013 والقرار 2254 / 2015.
وأشار أبو زيد إلى أنَّ هناك فجوة كبيرة بين الوعود التي يقدمها ممثلو روسيا وبين ما يستطيعون تنفيذه على الأرض.
وفي البيان، أكَّدت الفصائل السورية المشاركة: "أي اتفاق لن يكون مقبولًا ما لم يتضمن وحدة الأراضي السورية وخلوه من أي بند أو إشارة يمكن أن تقضي إلى تقسيم سوريا وخلق أوضاع على الأرض غير قابلة للتغيير، ورفض أي دور لإيران والميليشيات التابعة لها ورفض أن يكون لها دور ضامن أو غيره باعتبارها دولة معادية للشعب السوري وتطلعاته".
وشدَّد البيان على ضرورة وضع جدول زمني واضح لخروج المليشيات الأجنبية كافة، وأن يكون أي وقف إطلاق النار شاملًا لجميع الأراضي السورية، وتقديم ضمانات ملموسة بالتزام الدولة الضامنة للنظام بأي اتفاق أو تعهد.
وانتهت الجولة الرابعة من المحادثات الدولية بشأن سوريا، التي استضافتها العاصمة الكازاخستانية لمدة يومين "3-4 مايو" والتي بدأت بمشاورات ثنائية بجلسات مغلقة، وأسفرت عن توقيع الدول الضامنة، روسيا، تركيا وإيران على مذكرة تفاهم لإنشار أربع مناطق أمنة في سوريا.