اشتباكات بشمال غرب سوريا بعد سريان اتفاق «تخفيف التوتر»
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومتحدث من المعارضة أنَّ قوات نظام الرئيس بشار الأسد اشتبكت مع مقاتلي المعارضة في محافظة حماة بشمال غرب البلاد بعد من بدء سريان اتفاق مناطق تخفيف التوتر عند منتصف الليل.
وقال المرصد "ومقره بريطانيا"، حسب "رويترز"، اليوم السبت، إنّ طائرات مقاتلة قصفت قرية الزلاقيات الخاضعة لسيطرة المعارضة ومواقع مجاورة في ريف حماة، حيث تبادل الجانبان المتحاربان القصف، لافتًا إلى أنَّ قوات النظام قصفت بلدتي كفر زيتا واللطامنة المجاورتين.
وأكَّد المتحدث باسم جيش النصر "المتمركز في حماة" محمد رشيد اندلاع الاشتباكات بعد منتصف الليل.
ودخلت المذكرة الخاصة بإنشاء "مناطق تخفيف التوتر" في سوريا ستدخل حيز التنفيذ بحلول منتصف ليل الجمعة - السبت.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنَّ المذكرة تشتمل على أربعة مناطق وهي محافظات إدلب، وحلب "شمال غرب" وحماة "وسط" وأجزاء من اللاذقية "شمال غرب".
واتفقت تركيا وروسيا وإيران، خلال اجتماعات "أستانة 4" التي اختتمت أمس الأول الخميس، على تأسيس "مناطق خالية من الاشتباكات" يتم بموجبها نشر وحدات من قوات الدول الثلاثة لحفظ الأمن بمناطق محددة في سوريا.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها إنَّ أول وأكبر المناطق الآمنة ستتضمن محافظة إدلب ومناطق في اللاذقية وحلب وحماة يسكنها ما يربو على مليون شخص.
وأيدت الحكومة السورية خطة مناطق تخفيف التوتر لكنها قالت إنَّها ستواصل قتال الجماعات التي تصفها بـ"الإرهابية"، فيما رفضت جماعات المعارضة الخطة، وأكّدت أنَّها لن تعترف بإيران كضامن لأي خطة لوقف إطلاق النار.
وبمساعدة روسيا وإيران، أصبح للنظام السوري اليد العليا على جماعات المعارضة المسلحة التي تتلقى بعضها مساعدة من تركيا والولايات المتحدة ودول خليجية، وانتقدت الهيئة العليا للمفاوضات، التي تضم جماعات سياسية ومسلحة، الخطة وقالت إنها غامضة.
وقالت الهيئة - في بيانٍ لها: "الاتفاق الذي قادته روسيا تم إبرامه في منأى عن الشعب السوري، ويفتقر إلى أدنى مقومات الشرعية".
ويمثل الاتفاق أحدث الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف القتال، وفشلت اتفاقات هدنة سابقة أثناء الحرب المتعددة الأطراف التي قتل فيها مئات آلاف الأشخاص.