إسماعيل هنية.. محطات من الاعتقال والإبعاد والمواقع التنظيمية
أسفرت نتائج المرحلة الأخيرة من الانتخابات الداخلية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن فوز إسماعيل هنية، برئاسة مكتبها السياسي، حسب ما أفاد مصدر مقرب من الحركة، اليوم السبت.
وبدأت انتخابات "حماس" الداخلية في 3 فبراير الماضي - حسب المصدر - وأسفرت المرحلة الأولى منها عن فوز يحيى السنوار، برئاسة الحركة في قطاع غزة، خلفاً لهنية الذي كان يشغل المنصب، إلى جانب منصب نائب رئيس المكتب السياسي برئاسة "خالد مشعل".
ويُقيم هنية، الذي ولد عام 1963، في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، شمال غرب مدينة غزة، نظراً لكونه ينحدر من أسرة فلسطينية لاجئة.
وحصل هنية على درجة البكالوريوس في اللغة العربية، من الجامعة الإسلامية بغزة، وبدأ نشاطه السياسي داخل "الكتلة الإسلامية" الذراع الطلابية لجماعة الإخوان المسلمين، والتي انبثقت عنها لاحقًا حركة حماس.
واعتقل الجيش الإسرائيلي هنية لأكثر من مرة، إذ أمضى في المرة الأولى عام 1987، نحو 18 يوماً داخل السجون الإسرائيلية، فيما اعتقل ثانياً عام 1988 وأمضي 6 أشهر داخل السجون.
أما المرة الثالثة والتي اُعتبرت الأطول، فكانت عام 1989، وأمضى فيها هنية نحو 3 سنوات في السجون الإسرائيلية؛ بتهمة قيادة "جهاز الأمن" الخاص بحركة "حماس".
وبُعيد خروجه من المعتقل، وتحديداً في 17 ديسمبر عام 1992، أجبرت إسرائيل هنية على مغادرة الأراضي الفلسطينية، وأبعدته إلى جنوب لبنان مع العشرات من قياديي حماس؛ حيث استمر إبعاده مدة عام.
واشتهر هنية، خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي انطلقت عام 1987 واستمرت حتّى 1994، كأحد القادة الشباب بـ"حماس"، وعُرف بكونه خطيبا مفوها.
وفي عام 1997، شغل هنية منصب مدير مكتب مؤسس الحركة، الشيخ أحمد ياسين، عقب إفراج إسرائيل عنه.
وفي 6 سبتمبر عام 2003، تعرّض هنيّة لمحاولة اغتيال إسرائيلية، بينما كان برفقة الشيخ أحمد ياسين، بقنبلة أطلقتها طائرة حربية على منزلٍ، كان الاثنان يتواجدان داخله، إلا أنهما نجيا من تلك المحاولة.
وترأس هنية، خلال الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2006، كتلة "التغيير والإصلاح" التابعة لحماس، والتي حصدت غالبية المقاعد، ليكلّفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بتشكيل الحكومة.
وفي 14 يونيو العام 2007، أصدر الرئيس عباس قراراً بإقالة هنية من رئاسة الحكومة، إثر سيطرة حركته على قطاع غزة، عقب معارك مسلّحة بين أفراد حركته، وآخرين من حركة فتح.
وشغل هنية، منذ عام 2007، منصب قائد حركة حماس في قطاع غزة، قبل أن يتركه في عام 2017 ليخلفه "يحيى السنوار".
كما شغل هنية منذ عام 2013، وحتى مايو 2017، منصب نائب رئيس المكتب السياسي للحركة.
وتجري الانتخابات الداخلية لحركة حماس كل 4 سنوات، بطريقة سرية، ويتم خلالها اختيار أعضاء ورئيس المكتب السياسي.
ولا يحق لخالد مشعل، الذي شغل منصب رئاسة الحركة منذ عام 1996، الترشّح لولاية جديدة، بحسب قوانين ولوائح الحركة الداخلية.