الأمن المغربي يتصدى لمحاولة اقتحام سياج سبتة الحدودي
تمكنت قوات الأمن المغربية، اليوم الأربعاء، من إحباط محاولة جديدة لاقتحام مهاجرين أفارقة مدينة سبتة الخاضعة لإسبانيا، شمالي المغرب، وفق ما ذكره مصدر أمني.
وقال المصدر، مفضلا عدم كشف هويته، إن القوات المساعدة (شبه عسكرية تساعد الشرطة والدرك)، رصدت منذ الصباح، تحركات غير عادية لأعداد من المهاجرين الأفارقة، المرابطين في الغابات الواقعة بالمنطقة الحدودية الفاصلة مع سبتة.
وأضاف المصدر، الذي عاين عن قرب عملية التصدي للهجوم الذي شنه المهاجرون غير الشرعيين، أن القوات المغربية، تمكنت من منع نحو 100 شخص من الوصول إلى السياج الذي يفصل سبتة عن بقية الأراضي المغربية.
وواكب التدخل، تبعا لنفس المصدر، "حالة استنفار في صفوف قوات حرس الحدود الإسبانية في الجانب الآخر من السياج الحدودي"، تحسبا لنجاح أي فرد من المهاجرين في الوصول إلى الأسلاك الشائكة.
وتعد محاولة اقتحام سبتة اليوم، واحدة من عشرات المحاولات التي يقوم بها المهاجرون غير الشرعيين المحتمين في غابات منطقة (بليونش)، المحاذية للمنطقة الفاصلة بين المدينة الخاضعة لإسبانيا وبقية الأراضي المغربية.
ولفت نفس المصدر الأمني، إلى أن القوات المغربية، تكثف حملاتها التمشيطية في (بليونش)، مما ساهم في تقليص عدد محاولات اقتحام سبتة.
وتشكل الحدود البرية مع مدينة سبتة التي تخضع للإدارة الإسبانية، على غرار مدينة مليلية، مسرحاً لمحاولات تسلل متكررة، لمهاجرين يرغبون في الوصول لأوروبا، بحكم أن المدينتين هما المنطقتين الوحيدتين بالقارة الإفريقية التي يعتبرها الأوروبيون جزءاً من حدودهم.
غير أن المملكة المغربية، ترفض الاعتراف بالسيادة الإسبانية على مليلية وسبتة، وتطالب جارتها الشمالية بالدخول في مفاوضات أساسها استرجاع المدينتين اللتين تصنفهما كـ"كثغرين محتلين".