محافظ حضر موت: نطالب بإقليمين في دولة اتحادية برئاسة هادي

كتب: وكالات

فى: العرب والعالم

01:44 12 مايو 2017
أعلن أحمد بريك محافظ حضر موت شرقي اليمن، وعضو المجلس السياسي الجنوبي، أنَّ المطلب الرئيسي المجلس المشكل هو تحقيق إقليمين "شمالي اليمن وجنوبه" لدولة اتحادية بزعامة الرئيس عبدربه منصور هادي.
 
وهذا هو أول تعليق رسمي حول أهداف المجلس، بعد إعلان اللواء عيدروس الزبيدي محافظ عدن المقال، في وقت سابق من أمس الخميس، تشكيل مجلس انتقالي يدير الجنوب داخليًّا وخارجيًّا برئاسته، وعضوية 24 منهم محافظ حضرموت بالإضافة إلى أربعة محافظين من المحافظات الجنوبية، وعدد من الوزراء في الحكومة الشرعية.
 
 
وأوضح بن بريك، في بيانٍ له، أنَّ المجلس يمثِّل كل شرائح أبناء الجنوب ومكوناته قاطبة بدون إقصاء وتهميش فيما بينهم ليطالب بما سُلب منه من حقوق وهوية ومن حق العيش الكريم بثرواته وأرضه وجغرافيته.
 
وشدَّد بن بريك على أنَّهم سيقومون بانتزاع تلك الحقوق، دون تفاصيل إضافية بشأن آلية أو سبل تحقيق ذلك.
 
وأضاف المسول اليمني، الذي يتواجد حاليًّا بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي: "ومن هنا نؤكِّد على مطلبنا الرئيس في تحقيق إقليمين إقليم للشمال وإقليم للجنوب لدولة اتحادية فيدرالية بقيادة المشير الركن عبد ربه منصور هادي".
 
وتابع: "نطالب إخواننا في المحافظات الشمالية بأن يعوا لمطالبنا، وموقفنا هذا، الذي من خلاله نطالب بوقف الحرب وسفك الدماء والدخول في مفاوضات مباشرة مع من هم على الأرض، والدخول في مرحلة البناء، والتعمير والعيش بسلام بهذا الخطاب السياسي المفتوح المحددة معالمه، لرفع الظلم والاستبداد والهيمنة".
 
وأوضح بن بريك أنَّ تشكيلات ستلحق تكوين المجلس السياسي الجنوبي، وهي عبارة عن تشكيل المجلس الاستشاري ذات النخب المرجعيات الكبرى والمجلس العسكري الذي يمثل قيادات ضباط وصف في جنود القوات المسلحة الجنوبية والأمن، دون ذكر تفاصيل إضافية.
 
ولم يتسنَ الحصول على تعقيب فوري من الحكومة الشرعية أو قيادة التحالف العربي بشأن المجلس السياسي، أو ما ورد في بيان محافظ حضرموت، غير أنَّ الحكومة تنادي بقيام دولة اتحادية من ستة أقاليم "أربعة في الشمال واثنان في الجنوب" بناءً على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
 
والأسبوع الماضي، فوَّضت حشود جماهيرية، عيدروس الزبيدي بتشكيل قيادة سياسية لإدارة وتمثيل مناطق جنوبي اليمن، وفقًا لبيانٍ صادر عن الحشد، الذي نظَّم بساحة العروض بمنطقة خور مكسر بمدينة عدن "جنوب"، وجاء تحت عنوان "إعلان عدن التاريخي".
 
ويُتهم الزبيدي بعدم تعاونه مع الحكومة الشرعية وتنفيذ أوامرها، وبأنَّه يعمل بشكل مباشر بتوجيهات من دولة الإمارات، وهو ما دأب على نفيه.
 
ويضم الحراك الجنوبي، المطالب بالانفصال عن الشمال، مكونات وفصائل متباينة الرؤى، وقد نشأ مطلع عام 2007، انطلاقًا من جمعيات المتقاعدين العسكريين، وهم جنود وضباط سرحهم نظام الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، من الخدمة.
 
لكن سرعان ما تحوَّل هذا الحراك من حركة تطالب باستعادة الأراضي المنهوبة، والعودة إلى الوظائف، إلى المطالبة بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
 
واندمج شمال اليمن وجنوبه في دولة الوحدة عام 1990، غير أنَّ خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوى قوى جنوبية من التهميش والإقصاء، أدَّت إلى إعلان الحرب الأهلية، التي استمرت قرابة شهرين في عام 1994.
 
وعلى وقع تلك الحرب، ما تزال قوى جنوبية تطالب بالانفصال مجدَّدًا تطلق على نفسها "الحراك الجنوبي".
 
ومنذ 26 مارس 2015، تقود السعودية تحالفًا عربيًّا داعمًا للقوات الحكومية اليمنية والمقاومة، في خطوة تقول الرياض إنَّها جاءت بطلب من هادي؛ لمنع تحالف جماعة أنصار الله "الحوثي" والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، المتهم بتلقي دعم من إيران، من السيطرة على كامل اليمن، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بقوة السلاح. 

اعلان