محكمة إيطالية تدين جزائريًّا بـ«الانتماء لجماعة إرهابية»
اعتقلت قوى الأمن الإيطالية، اليوم الخميس، مواطنًا جزائريًّا تنفيذًا لحكم صادر عن محكمة الاستئناف عقب إدانته بـ"جريمة عضوية جماعة إجرامية ذات أهداف إرهابية على المستويين الوطني والدولي".
وقال التلفزيون الحكومي، حسب "الأناضول"، إنَّ الجزائري كمال قندوز، البالغ من العمر 53 عامًا، اعتقل في مدينة أفيرسا "جنوب غرب"، بعد أن أصدرت محكمة الاستئناف اليوم في نابولي "جنوب غرب" حكمًا نهائيًّا بسجنه خمس سنوات، بناءً على نتيجة التحقيقات التي أجراها الإدعاء العام في نابولي، والتي بدأت بعد الهجمات التي وقعت في 11 سبتمبر 2001.
وأحيل قندوز، إلى القضاء في العام 2002، بعدما ثبوت ضلوعه في شبكة للدعم اللوجستي لصالح تنظيمات مسلحة جزائرية في إيطاليا، في كل من محافظات نابولي وكاسيرتا "جنوب غرب" وفيتشنزا "شمال" ومقرها ميلانو "شمال"، حيث استمرت المحاكمة لما يقرب من 15 عامًا، بحسب المصدر ذاته.
وحسب الادعاء العام، سهَّلت الشبكة المذكورة، التي يعد قندوز أحد أبرز أعضائها، تهريب الأسلحة لاستخدامها في هجمات إرهابية من قبل جماعات مسلحة جزائرية في أوروبا وفي الجزائر.
وأضاف أنَّ الشبكة وثَّقت أيضًا توفير وثائق مزورة لمنح غطاء لعناصر أصولية اضطرت إلى الفرار من بلادهم، ولمهاجرين غير شرعيين.
ووفق حيثيات الحكم، وفَّرت الشبكة المذكورة الدعم لأنشطة "الجماعة الإسلامية المقاتلة" في ليبيا، و"الجماعة السلفية للدعوة والقتال" في الجزائر وأوروبا "غيَّرت اسمها إلى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
والجماعة الإسلامية المقاتلة تأسَّست في ليبيا عام 1996، بهدف الإطاحة بنظام معمر القذافي، وبعد سقوط الأخير في ثورة شعبية في 2011، حلت الجماعة نفسها، وتحولت إلى النشاط السياسي بقيادة زعيمها عبد الحكيم بلحاج.
أمَّا الجماعة السلفية للدعوة والقتال، فتأسست في الجزائر في 1998، بعد انشقاقها عن الجماعات الإسلامية المسلحة، لكنها انضمت إلى تنظيم القاعدة وغيرت اسمها في 2007 إلى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
وأشار الادعاء العام الإيطالي إلى أنَّ الشبكة "المذكورة" قامت في الآونة الأخيرة بأنشطة ترويج مكثفة تهدف إلى تشجيع أبناء الجالية الإسلامية في إيطاليا على التوجه إلى ساحات الصراع المسلح المختلفة، والسعي إلى تسهيل الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا لإسلاميين متشددين.