البشير للرئيس التشادي: القوات السودانية تطارد فلول المتمردين

كتب: وكالات ـ الأناضول

فى: العرب والعالم

23:16 22 مايو 2017

أبلغ الرئيس السوداني، عمر البشير، نظيره التشادي، إدريس ديبي، مساء اليوم الإثنين، بأن القوات السودانية "تطارد فلول المتمردين" في ولايتي شمال وشرق دارفور (غرب) المجاورتين لتشاد.

 

جاء ذلك خلال استقبال البشير للرئيس التشادي، في مطار الخرطوم، قادما من السعودية، حيث شارك، أمس، في القمة العربية الإسلامية الأمريكية، التي شارك فيها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

 

وعقب اللقاء، قال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، إن "الرئيس البشير قدم تنويرا حول ما جرى في ولايتي شرق دارفور وشمال دارفور من قبل قوات التمرد القادمة من ليبيا وجنوب السودان"، بحسب الوكالة السودانية الرسمية للأنباء.

 

وأضاف أن "البشير طمأن الرئيس التشادي إدريس ديبي أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع (التابعة لجهاز الأمن والمخابرات)، تطارد فلول المتمردين، التي حاولت زعزعة السلام الذي تم في دارفور".

 

وقال الوزير السوداني إن "اللقاء بحث أيضا العلاقات الثنائية بين البلدين وكيفية تطويرها".

 

ويعول السودان على تشاد للعب دور إيجابي في إقليم دارفور المضطرب، بحكم الجوار التشادي الجغرافي والتداخل القبلي.

 

وتنتشر قوات سودانية تشادية مشتركة في نحو 20 موقعا حدوديا بين البلدين، اللذين وقعا عام 2009 اتفاقية أمنية نصت على نشر قوة مشتركة لتأمين الحدود بينهما، ومنع أي طرف من دعم المتمردين في الطرف الآخر، حيث كان البلدان يتبادلان اتهامات في هذا الشأن.

 

وأعلنت الحكومة السودانية، أمس، أن قوات الجيش "قتلت العشرات من المتمردين، الذين حاولوا دخول ولاية شرق دارفور خلال معارك دارت أمس".

 

وكان الجيش السوداني أعلن، السبت الماضي، أنه يخوض معارك مسلحة مع "قوات مرتزقة" "دخلت الإقليم من حدود ليبيا وجنوب السودان في وقت متزامن".

 

في المقابل، اتهمت حركة "تحرير السودان" المتمردة، بقيادة "مني أركو مناوي"، الحكومة السودانية بـ"خرق" إعلان وقف إطلاق النار في دارفور، وشنها هجوما في مناطق سيطرة الحركة.

 

وأقرت الحكومة السودانية، في يناير الماضي، تمديد وقف إطلاق النار في دارفور، لمدة ستة أشهر لتهيئة المناخ للسلام.

 

ومنذ عام 2003، يشهد إقليم دارفور، المتاخم لتشاد من الناحية الغربية، نزاعًا مسلحًا بين الجيش السوداني وثلاث حركات متمردة، خلّف قرابة 300 ألف قتيل، وشرّد نحو 2.5 مليون شخص، لجأ الآلاف منهم إلى تشاد، وفق منظمة الأمم المتحدة.

اعلان