في اليوم الخامس لمقاطعة قطر..
إعلام الخليج.. «تهم» و«إجرام» وحصار طال الأموات
لا تزال وسائل الإعلام الخليجية تباشر حملاتها الهجومية، كلٌ بما يخدم مصالحه وتوجهاته، في اليوم الخامس لقرار الإمارات والسعودية والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر.
صحيفة "عكاظ" السعودية نشرت تقريرًا بعنوان "قطر.. وصلت الرسالة.. القادم أسوأ"، قالت فيه: "تمضي السياسة القطرية في هذيانها وتخبطها بعد أن أوصلت المنطقة إلى حافة الانهيار بسبب دعمها الفاضح للإرهاب".
وتابعت الصحيفة: "جاءت أحدث المهازل من وزير خارجية النظام القطري عديم الخبرة بقوله إنَّ قائمة تصنيف جماعات وأفراد مرتبطين بالدوحة على قائمة الإرهاب التي اعتمدتها السعودية ومصر والإمارات والبحرين بلا أسس، ما يعكس استمرار التعنت القطري والمضي في الغي ودعم المؤسسات الإرهابية التي احتضنتها على أراضيها على مدى العقود الماضيو، فضلًا عن أنَّ هذا الرفض يعكس علانيةً الدعم القطري الفاضح للكيانات الداعمة للإرهاب".
الصحيفة ذاتها اتهمت قناة "الجزيرة" القطرية بدعم الإرهاب، وقالت عنها: "تحريض وتصعيد وأكاذيب وافتراءات وإرهاب".
وقالت الصحيفة: "ضربت قناة الجزيرة بالمهنية عرض الحائط، إذ قام مترجمها الفوري عن اللغة الإنجليزية بتحريف تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تمويل حكومة قطر للإرهاب، وحاولوا تضليل المشاهد بوصف الإرهابيين الذين تدعمهم الدوحة بالتطرف بينما استعمل ترامب توصيف الإرهابيين".
وفي حلقة أخرى من سيناريو الهجوم، وصفت الصحيفة السعودية الدوحة بأنَّها "أكبر بنك مركزي لتمويل الإرهاب العابر للقارات"، وذكرت: "تحت غطاء العمل الخيري، تنطلق قطر عبر خمس مؤسسات خيرية تتخذ من الدوحة مقرًا لها، لتنفيذ أكبر عمليات التمويل الإرهابية العابرة للقارات ما جعل من هذه الدولة الصغيرة تتحول إلى أكبر بنك مركزي لتمويل الإرهاب العابر للقارات".
كما ساد الهجوم على القطر في أغلب المقالات على موقع الصحيفة، حيث بيَّنت صفحة "كتاب ومقالات" حملة تصعيد إعلامي واسع ضد النظام القطري، وداعم للإجراءات المتبعة ضدها.
صحيفة "الرياض" السعودية هي الأخرى هاجمت قناة "الجزيرة" بسبب تصريحات ترامب، فعنونت "قناة الجزيرة تكذب وتُحرف تصريحات ترامب".
وقالت: "في حلقة جديدة من مسلسل الكذب والتزييف والخداع الذي تمتهنه قناة الجزيرة حورت القناة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وقالت إنَّ ترامب قال قطر تدعم المتطرفين مدعية أنَّه (يقصد الدعاة الإسلاميين) وأنه يحارب الإسلام، بينما في الحقيقة أنَّ ترامب قال: "قطر لها باع طويل في دعم الإرهاب على مستوى عالٍ جدًا، حيث فاتها "قناة الجزيرة" هذه المرة أنَّ العالم كله يتابع الحدث، لكن ليس من خلال كاميراتها المشوهة بالطبع".
الصحيفة نقلت كذلك في تقريرٍ لها، على لسان من وصفتهم بـ"السياسيين المصريين"، يقولون: "أنانية قطر تفرض عليها حصارًا عربيًّا"، حيث ذكرت الصحيفة: "إمارة قطر تجني ثمار سياستها التي تتسم بعدم الحصافة، والتى أدت بها إلى عزلة خليجية، وفرض حصار عربي عليها، بعد قرارات قطع العلاقات الدبلوماسية معها".
وأضافت أنَّ "قطر حاولت أن تلعب دورًا أكبر من قدراتها مستندةً إلى بعض تيارات الإسلام السياسي الأمر الذى انتهى بها إلى خسارة كبيرة".
"العربية نت" واصل هو الآخر تقاريره ضد الدوحة، فنشر ما عنوانه "ابن عم وزير الخارجية القطري السابق.. "ذئب القاعدة"، وقال – نقلًا عن صحيفة "التلجراف" البريطانية: "ذئب القاعدة هو عبد العزيز بن خليفة العطية ابن عم وزير الخارجية السابق، خالد العطية".
وأضاف الموقع السعودي أنَّ "عبد العزيز العطية كان قريبًا من المحاكمة في لبنان عام 2012 وذلك بتهمة توصيل أموال إلى تنظيم "القاعدة"، إلا أنَّ السلطات اللبنانية أفرجت عنه بعد أيام من اعتقاله، نتيجة تعرضها لضغوط من قبل الحكومة القطرية التي هددت بترحيل آلاف اللبنانيين من أراضيها".
واهتم الموقع كذلك بشق اقتصادي بما يتعلق بالأزمة الخليجية، ونقل عن مستثمرين تحذيرهم من تفاقم خسائر قطر من المقاطعة المفروضة عليها.
عددٌ من المستثمرين ورجال الأعمال أكَّدوا – حسب الموقع - أنَّ اعتماد الاقتصاد في قطر على الاستيراد من الدول المجاور له وعلى رأسها السعودية والإمارات، إضافةً إلى ضعف وقلة الخبرة لدى الشركات والقطاعات التجارية القطرية عوامل تؤهل لمزيد من الخسائر الناتجة عن المقاطعة، حسب قولهم.
أيضًا، أشار الموقع إلى أزمة قطر تحوَّلت إلى فرص بالبورصات الخليجية، فقال: "استهلت البورصات تداولاتها الأسبوعية على وتيرة عالية وسيولة استثمارية ومضاربية جيدة، فيما ارتفعت التباينات خلال جلسات التداول الأخرى نتيجة التطورات السياسية المسجلة، والتي رفعت من نطاقات التذبذب وقيم السيولة المتداولة، نتيجة ارتفاع اتجاهات البيع والتخارج من الأسهم الأكثر تأثرًا بالتطورات الأخيرة وخاصة قرار الدول العربية والخليجية بمقاطعة دولة قطر".
إماراتيًّا أيضًا، واصلت صحيفة "البيان" هجومها على النظام القطري، فعنونت "قطر تدفع ثمن دعمها الإرهاب"، وقالت: "الضغط الدولي يتصاعد على دولة قطر التي ما زالت تكابر على أزمتها الناتجة عن دعم الإرهاب والتطرف".
ونشرت الصحيفة أيضًا " شبكة الإرهاب القطرية.. إجرام عابر للدول"، وأوردت تفاصيل عن الأفراد الذين أدرجوا على قائمة الإرهاب، التي ضمَّت 59 شخصًا، كما عنونت الصحيفة ما نصه "الدوحة.. إصرارٌ على لعبة ذر الرماد في العيون".
منصات قطر
على الجانب الآخر، رُصد على "الجزيرة نت" هجومًا على السعودية والإمارات والبحرين، فنشر الموقع تقريرًا صادرًا عن منظمة العفو الدولية، مفاده بأنَّ الدول الثلاث تتلاعب بحياة الآلاف كجزء من نزاعها مع قطر وتقسيم الأسر وتدمير سبل معيشة شعوب وتعليمها.
كما واصل الموقع، الهجوم على الدور الإماراتي في اليمن، فبعدما كان قد كشف عن سجون سرية، جاء الحديث عن قوات تتبع الإمارات اختطفت المئات باليمن، فضلًا عن حالات تعذيب واختفاء قسري.
بوابة "العرب" القطرية هي الأخرى عنونت "الحصار طال الأموات.. أهل قطر يشيعون سعودياً منعت الرياض أبناءه من دفنه"، وقالت: " أثار نبأ وفاة أحد مواطني المملكة العربية السعودية، والمقيم في دولة قطر، حزن واستياء الكثير من أبناء قطر والأشقاء في المملكة، خاصة بعد منع أقارب المتوفى من حضور الجنازة، وعودة أبنائه من على الحدود المشتركة بين البلدين، بعد قيام السلطات السعودية بغلق الحدود المشتركة بين البلدين".