العاهل السعودي يصل مكة لقضاء "العشر الأواخر" من رمضان
جريا على عادته السنوية ، يقضي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، "العشر الأواخر" من شهر رمضان بجوار بيت الله الحرام في مكة المكرمة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أن خادم الحرمين الشريفين وصل مساء الأربعاء، إلى مكة المكرمة قادماً من جدة، لقضاء العشر الأواخر من شهر رمضان بجوار بيت الله الحرام.
وبينت أنه كان في استقباله لدى وصوله قصر الصفا، عدد من الأمراء والعلماء والمسؤولين من بينهم الأمير محمد بن نايف ولي العهد والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس.
وتتحول مكة المكرمة خلال العشر الأواخر من رمضان إلى وجهة دينية وسياسية، يقصدها المسلمون من جميع أصقاع الأرض لأداء العمرة والاعتكاف، حيث يعتبرها الساسة والقادة فرصة لأداء العمرة إلى جانب لقاء العاهل السعودي.
واعتاد ملوك السعودية أن يقضوا العشر الأواخر في مكة المكرمة بالقرب من بيت الله الحرام ، حتى أضحت استقبالاتهم للقادة والزعماء خلال تلك الفترة تعرف بما يسمى " ديبلوماسية العشر الأواخر"، بحسب مراسل "الأناضول".
ويصادف رمضان هذا العام أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، إثر قيام 7 دول عربية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر منذ 5 يونيو الجاري، ، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب".
وبينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.ونفت قطر الاتهامات بـ"دعم الارهاب" التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
ومن المرتقب عقد لقاء بين الملك سلمان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ضمن دبلوماسية العشر الأواخر.
وقال وزير الخارجية التركي ، الأربعاء، إنه سيجري زيارة إلى السعودية الجمعة المقبل بدعوة من العاهل السعودي، حيث سيلتقي به في مكة المكرمة.جاء ذلك في تصريح أدلى به عقب لقائه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقبل مغادرته إلى الكويت.
وأضاف جاويش أوغلو، أنه سيجري في الكويت مباحثات حول الأزمة الخليجية.وأشار إلى أنه أجرى مباحثات في الدوحة مع المسؤولين القطريين، حول الأزمة الخليجية، وتبادل الآراء معهم حول سبل حلها.تأتي جولة جاويش أوغلو ضمن مساعي تركيا لحل الأزمة الخليجية.