أطفال فلسطين على مذبح الاحتلال.. دماء تتبعثر على أرض الزيتون
أطفال فلسطين، باتوا أحد أهم الأهداف الصهيونية مؤخرا، فبالرغم من كونهم "أطفال" إلا أن الاحتلال الصهيوني لم يرحمهم، فماتوا إما حرقا أو تعذيبا أو قصفا بالصواريخ..
"إسرائيل" قتلة الأطفال يسابقون الزمن بقتل المزيد من أطفال فلسطين، رغم التنديد الفلسطيني لوقف تلك المجاز.
الأطفال في الآونة الأخيرة لم يتوقف الاحتلال عن اغتيالهم، وهو ما دعا منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، المطالبة، بإنهاء استهداف الأطفال في فلسطين، بعد يوم من استشهاد طفلين في قطاع غزة المحاصر برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أعربت المنظمة عن "عميق الحزن" إزاء مقتل الطفلين، في إشارة إلى حمزة اشتيوي (17 عاماً) وحسن شلبي (13 عاماً)، اللذين استشهدا برصاص إسرائيلي الجمعة أثناء مشاركتهما في مسيرات العودة السلمية على حدود القطاع.
وأضاف البيان أن 4 أطفال فلسطينيين قتلوا هذا العام، دون الإشارة إلى استشهادهم برصاص جيش الاحتلال.
وتابعت يونيسيف أن ظروف مقتل الطفلين ما تزال قيد "التحقق".
وأكد البيان أن أحداث اغتيال الأطفال يلقي الضوء على استمرار العنف ضد الأطفال في فلسطين، بالتزامن مع إحياء الذكرى الـ30 للتوقيع على معاهدة حقوق الأطفال.
وشدد على أن الأطفال في فلسطين و"إسرائيل" يعانون لسنوات، سواء من جراء الأذى الجسدي أو النفسي.
وأضاف: "الأطفال هم أطفال، وتتوجب حمايتهم في مختلف الظروف، وتجنب استهدافهم على الإطلاق، أو تعريضهم للخطر من قبل أي طرف".
ويشارك فلسطينيون، مساء كل جمعة، في المسيرات السلمية التي تُنظم قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة و"إسرائيل"، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، ورفع الحصار عن القطاع.
أطفال فلسطين، دائما ما يتلذذ الاحتلال "الإسرائيلي" الغاشم بسفك دمائهم الطاهرة، فأظهرت إحصائية صادرة عن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في عام 2018، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 52 طفلاً فلسطينيا في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بداية العام الجاري، ولا زالت تقتل حتى الآن.
وقالت الحركة في بيان لها، أن "من بين القتلى 46 طفلاً من قطاع غزة"، مشيرةً إلى استخدام الاحتلال "القوة المفرطة والرصاص الحي ضد الأطفال".
وأوضحت أن "من بين القتلى 18 طفلاً أصيبوا بالرصاص الحي في الرأس، و9 في الصدر، و7 في البطن، و5 في الرقبة، فيما أصيب البقية بشظايا في مناطق مختلفة من الجسد".
وأشار البيان، إلى أن "أكثر من 2070 طفلاً فلسطينياً قتلوا منذ العام 2000، برصاص جيش الاحتلال وحراس الأمن والمستوطنين".
وأضافت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال وقتها، فرع فلسطين في بيانها، أن الاحتلال "يـحاكم ما بين 500 إلى700 طفل فلسطيني أمام المحاكم العسكرية سنوياً".
وتعتقل دولة الاحتلال الإسرائيلي في سجونها، نحو 350 طفلاً فلسطينياً، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.
تجدر الإشارة إلى أن العالم يحتفل بيوم الطفل العالمي، في الـ20 من نوفمبر كل عام، حيث دعت هيئة الأمم المتحدة دول العالم للاحتفال بيوم عالمي للطفل عام 1959.
يذكر أن اتفاقية حقوق الطفل الموقعة عام 1989، نصت على حق الطفل بالحياة والصحة والتعليم واللعب والحماية من العنف، حيث ينتهك الاحتلال الصهيوني جميع هذه الحقوق.
ومنذ نهاية مارس الماضي لم يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن قتل وسفك دماء أطفال فلسطين، مما أدى إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.