بعد 17 يوما من احتجاجات..
صور| مهرجان الوفاء بلبنان.. مسيرات حاشدة لدعم ميشال عون تتجه نحو قصر بعبدا
بعد 17 يوما من بدء الاحتجاجات التي ضربت لبنان في السابع عشر من أكتوبر الماضي، يتجه البعض من اللبنانيين عبر مواكب تجاه بعبدا، عبر مسيرات داعمة للرئيس ميشال عون.
ومنذ الصباح الباكر انطلقت مواكب من مناصري التيار الوطني الحر من مختلف القرى والبلدات العكارية حاملين الأعلام اللبنانية، وقد تجمعت الوفود التي ضمت عشرات حافلات الركاب والسيارات في النقطة المحددة لها على أوتوستراد البترون ليكملوا الطريق باتجاه القصر الجمهوري للمشاركة في مسيرة التأييد لخطاب الرئيس ميشال عون.
أيضا، في الغضون تجمع أبناء بلدات قرى البقاع الشمالي للتوجه إلى قصر بعبدا للمشاركة في يوم الوفاء للرئيس العماد ميشال عون، حيث شهدت ساحة بلدة القاع تجمع مجموعات انطلقت منذ ساعات الصباح لتنضم إلى التجمع لأبناء القاع في بيروت مستخدمين فانات وحافلات نقل وسيارات خاصة.
كما سجلت مشاركة لوفود من منطقة الهرمل وقرى البقاع الشمالي رأس بعلبك والجديدة والفاكهة. وفقا لصحيفة النهار اللبنانية.
وجنوباً كان هناك تجمع في قرى وبلدات الزهراني لاسيما طنبوريت، عين الدلب ومغدوشة، وانطلقوا في مسيرة سيارة منذ الثامنة والنصف ليلتقوا في صيدا عند منطقة الأولي، وينطلقوا عند التاسعة والنصف إلى بعبدا دعما لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
يذكر أن لبنان لم تتوقف فيها الاحتجاجات طيلة الأيام الأخيرة، رغم تقديم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالة حكومته.
واندلعت شرارة الاحتجاجات الاجتماعية غير المسبوقة منذ سنوات في 17 أكتوبر، بعد إقرار الحكومة ضريبة على الاتصالات عبر تطبيقات الإنترنت.
ورغم سحب الحكومة قرارها على وقع غضب الشارع، لم تتوقف حركة الاحتجاجات ضد كافة مكونات الطبقة السياسية التي يعتبرها المحتجّون غير كفوءة وفاسدة في بلد لم تتمكن فيه الدولة من تلبية الحاجات الأساسية على غرار الماء والكهرباء والصحة بعد 30 عاماً من نهاية الحرب الأهلية (1975-1990).
وتتألف الطبقة الحاكمة في لبنان بمعظمها من زعماء كانوا جزءًا من الحرب الأهلية المدمرة التي شهدتها البلاد، ولا زال أغلبهم موجودًا في الحكم منذ نحو ثلاثة عقود.