مهلة واشنطن تكاد تنتهي..

ترامب يأمل في «مزهرية».. هل حان موعد «هدية عيد الميلاد» الكورية الشمالية؟

كتب: إنجي الخولي

فى: العرب والعالم

02:14 25 ديسمبر 2019

"مزهرية أم تجربة صاروخ نووي جديد قادر على الوصول للولايات المتحدة".. تترقب أمريكا لاكتشاف "هدية عيد الميلاد" التي يعتزم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون تقديمها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في حال انتهاء العام بدون تقديم واشنطن لتنازلات في المحادثات النووية .

 

بعد تهدد زعيم كوريا الشمالية بتقديم "هدية" لم يحددها، كشف الرئيس ترامب، عن الهدية التي يرغب بها من كوريا الشمالية، أملا أن تكون الهدية التي هددت كوريا الشمالية بتقديمها في عيد الميلاد، زهرية وليس تجربة صاروخية جديدة يمكن أن تشعل التوترات العالمية بسبب برنامجها النووي.

 

 

وكانت كوريا الشمالية قد حذرت الولايات المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري من إمكانية إن ترسل لها "هدية في عيد الميلاد" وذلك بعد أن أمهل زعيمها كيم جونغ أون الولايات المتحدة حتى نهاية العام لتقديم تنازلات في المحادثات بين البلدين بخصوص الترسانة النووية لكوريا الشمالية، كما طالب الزعيم الكوري الشمالي واشنطن بخفض التوترات بين البلدين الخصمين منذ وقت طويل.

 

ترامب يأمل في "مزهرية"

وعلق ترامب، الثلاثاء، على "هدية عيد الميلاد" الكورية قائلا: "سنعرف ما هي المفاجأة وسنتعامل معها بنجاح كبير.. الجميع لديهم مفاجآت لي، ولكن دعونا ننتظر ونرى ما سيحدث. أنا اتعامل مع المفاجآت واحدة واحدة".

وأضاف ترامب للصحفيين في منتجعه (مار الاجو) بولاية فلوريدا: "سنعرف ماهي هذه المفاجأة وسنتعامل معها بنجاح كبير.. سوف نرى ما يحدث".

 

وتابع ترامب ساخرا "ربما تكون هدية لطيفة..ربما ستكون الهدية التي سيرسلها لي إناء زهور جميل وليس تجربة صاروخية".

 

تأهب أمريكي وعودة للمواجهة

ويقف المسئولون الأمريكيون في حالة تأهب قصوى بسبب وجود علامات على احتمال إطلاق صاروخ من كوريا الشمالية في الأيام المقبلة، ووصفوا الحدث المتوقع بأنه "هدية عيد الميلاد".

 

ويعتبر إطلاق صاروخ أو القيام بتجربة نووية نهاية لسياسة "الوقف الاختياري" من قبل نظام كوريا الشمالية، وسيكون ذلك ضربة كبيرة لأحد أهداف السياسة الخارجية الرئيسية لترامب إعادة كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات لنزع أسلحتها النووية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أجرت بيونج يانج ما يقول المسئولون الأمريكيون إنه اختبارات لمحرك، يعتقد الخبراء أنه قد يكون محركاً لصاروخ طويل المدى.

 

وأجرى الشمال الكوري سلسلة من التجارب في منشأة سوهيه للصواريخ هذا الشهر، بعد إطلاق عدد من الأسلحة في الأسابيع الأخيرة.

 

وقبل أيام، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية أن زعيم البلاد عقد اجتماعا مع كبار قادة الجيش، لبحث سبل تعزيز القدرات العسكرية، وذلك وسط قلق متزايد من احتمال عودة بيونج يانج لمسار المواجهة مع واشنطن.

 

وفقا لتقرير شبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية وسعت كوريا الشمالية من مصنع مرتبط بإنتاج الصواريخ الباليستية العابرة للقارات وذلك بإضافة بناء جديد، ما أثار مخاوف من أن الدولة المنعزلة ستستأنف تجارب الأسلحة التي يمكنها الوصول إلى الولايات المتحدة.

 

وكشف التقرير أن صور القمر الاصطناعي التجاري، التي التقطتها شركة "بلانيت لابس" للتصوير، أظهرت بناء مؤقتا أضيف إلى الموقع يمكن أن يستوعب رفع ذراع إطلاق الصواريخ بعيدة المدى.

 

خطر كوريا الـ"وشيك"

 

وانتقد مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون ،الإثنين، بشدة سياسة ترامب تجاه كوريا الشمالية، محذرا من أن الدولة النووية الآسيوية تشكل تهديدا "وشيكا" للولايات المتحدة.

 

وقال بولتون في تغريدة له على موقع "تويتر": "هناك خطر وشيك على القوات الأمريكية وقوات حلفائنا، والمطلوب سياسة أكثر فاعلية قبل أن تتمكن كوريا الشمالية من امتلاك تكنولوجيا نووية قادرة على تهديد الأراضي الأمريكية".

 

وشكك المستشار السابق وأحد صقور البيت الأبيض، الذي أقيل من منصبه في سبتمبر الماضي بسبب خلافه مع ترامب حول العديد من القضايا وخاصة كوريا الشمالية، بشكل واضح بنتائج القمة بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عام 2018، وحض حينها الرئيس الأمريكي على توخي الحذر.

 

وكانت المفاوضات النووية بين واشنطن وبيونج يانج قد وصلت إلى طريق مسدود مع انهيار القمة الثانية بين الزعيمين في هانوي بداية العام.

واعتبر بولتون ، في مقابلة مع موقع أكسيوس أن إدارة ترامب لا يبدو أنها تنوي حقا منع بيونج يانج من التحول إلى قوة نووية قادرة على استهداف دول أخرى، وإلا "لكانت اتبعت مسارا مختلفا".

 

وأضاف: "فكرة أننا نمارس ضغوطا قصوى على كوريا الشمالية هي للأسف غير صحيحة".معربا عن أمله في أن تقرّ واشنطن بالخطأ وتعلن: "لقد خضنا التجربة، وهذه السياسة فشلت".

 

 

وأشار إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة بعد ذلك العمل مع الحلفاء لإظهار موقفها وردها القوي لكوريا الشمالية ، قائلا:"عندما نقول ان هذا الأمر غير مقبول، فنحن سنثبت بأننا لن نقبله".

 

وانتقد بولتون تصريح ترامب الذي قال فيه إن تجارب الصواريخ الكورية الشمالية القصيرة المدى لا تزعجه.

وأضاف:"عندما يقول الرئيس، (حسنا، أنا لست قلقا بشأن الصواريخ قصيرة المدى)، فهو يقول أنا لست قلقا من الخطر المحتمل على القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة أو على حلفائنا الذين نرتبط معهم بمعاهدة، كوريا الجنوبية واليابان".

 

وانتقد إدارة ترامب وسياسته قائلا:"مرت ثلاث سنوات على هذه الإدارة دون إحراز أي تقدم ملحوظ لدفع كوريا الشمالية لاتخاذ القرار الاستراتيجي بوقف السعي لامتلاك أسلحة نووية..أن الوقت لصالح الداعمين لانتشار الأسلحة النووية".

اعلان