فيديو| أسرار جديدة عن لقاء البرهان ونتنياهو.. من هي الدولة التي رتبته؟
كشف رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، عن الدولة التي رتبت لقائه برئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في العاصمة الأوغندية عنتيبي، مشيرًا إلى أنه يتوقع أن يلمس السودانيون نتائج التفاهم مع نتنياهو قريبًا.
وقال البرهان إن لقاءه مع نتنياهو جاء بترتيب من الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفًا أن اللقاء لم يتطرق إلى مناقشة خطة السلام الأمريكية أو الموضوع الفلسطيني.
وتابع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني في تصريحات صحفية: "نتوقع أن يلمس السودانيون نتائج التفاهمات مع نتنياهو قريبا"، مشيرًا إلى أن اللقاء مع نتنياهو سيسهم في اندماج السودان في المجتمع الدولي.
وبعد أن كشفت إسرائيل عن اللقاء، اكتفت الحكومة السودانية، مساء الإثنين، بالقول إنه لم يتم التشاور معها ولا إطلاعها على اللقاء، وأنها تنتظر توضيحات من البرهان.
وقبل الاجتماع المشترك لمجلسي السيادة والوزراء، عقد مجلس الوزراء اجتماعًا طارئًا، ومنع مراسلي وسائل الإعلام من دخول مقره، واقتصرت التغطية على التلفزيون ووكالة الأنباء الرسميين.
وجاء لقاء البرهان ونتنياهو المفاجئ في وقت يتصاعد فيه الرفض العربي والإسلامي لخطة أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، للتسوية في الشرق الأوسط، وتُعرف إعلاميًا باسم "صفقة القرن".
وتتضمن خطة ترامب، إقامة دولة فلسطينية في صور "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل.
ورفضت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي خطة ترامب، باعتبار أنها "لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وتخالف مرجعيات عملية السلام".
وفي الوقت الذي صرّح فيه نتنياهو بأنّ اللقاء مع البرهان شهد اتفاقًا على إطلاق تعاون سيؤدي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين، فقد تحدّثت تقارير سودانية عن أنّ الطرفين ناقشا إقامة مصالح مشتركة من ضمنها مرور طيران شركة "العال" الإسرائيلية عبر الأجواء السودانية.
الحكومة السودانية: نحتاج توضيح من البرهان
الحكومة السودانية أعلنت أنّها لم تكن على علمٍ بهذا الاجتماع، وقال الناطق باسمها ووزير الإعلام فيصل محمد صالح، بأن المسؤولين في انتظار توضيح من البرهان لدى عودته إلى البلاد، وأضاف أنّ الحكومة علمت بتلك الزيارة من وسائل الإعلام.
اللافت أيضًا أنّ مصدر بوزارة الخارجية السودانية قال إنّ هذا الاجتماع تمّ ترتيبه بعيدًا عن الوزارة وبلا تنسيق معها.
بومبيو يشكر البرهان
سريعًا ما نُظر إلى هذه الخطوة السودانية التي أقدم عليها البرهان بأنّها محاولة من الخرطوم للخروج مع عزلتها الدولية، وفي محاولة لاستمالة الولايات المتحدة لإزالتها من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وتأكيدًا لذلك، قدّم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الشكر للبرهان، وقال إنّ هذه الخطوة تساهم في رفع اسم السودان من قائمة العقوبات الأمريكية، في ظل تدهور اقتصادي في البلاد.
في المقابل، تعتبر هذه الخطوة مكسبًا سياسيًّا جديدًا لنتنياهو الذي يسعى إلى علاقات أكبر مع إفريقيا وبالأخص مع "عرب إفريقيا"، وهو ما يحمل أهدافًا سياسية واقتصادية في آن واحد.
حمدوك يرحب باللقاء
ورحّب رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، الأربعاء عبر صفحته على فيسبوك، بـ"التعميم الصحفي" الذي أصدره البرهان، لكنه استدرك أن "العلاقات الخارجية من مهام مجلس الوزراء".
فيما أدان "تجمع المهنيين السودانيين" اللقاء واعتبره "تجاوزا خطيرا" للسلطة الانتقالية والوثيقة الدستورية، كما قالت قوى إعلان الحرية والتغيير، في بيان، إن اللقاء يشكل "تجاوزا كبيرا للسلطة التنفيذية".
نتنياهو قال عن زيارته لأوغندا، إنّ "إسرائيل عادت إلى إفريقيا، وأفريقيا عادت إلى حضن إسرائيل"، مؤكّدًا أنّ نتنياهو اتفق مع رئيس أوغندا يوري موسيفيني، على بدء تعاون يقود نحو تطبيع العلاقات بينهما ، بفتح سفارة لأوغندا بالقدس مقابل قيام إسرائيل بفتح سفارة في كمبالا.
وأضاف نتنياهو أنّ لقائه مع البرهان شهد اتفاقًا على إطلاق تعاون يؤدي إلى تطبيع العلاقات المشتركة، وإقامة مصالح مشتركة من ضمنها مرور طيران شركة العال الإسرائيلية عبر الأجواء الإسرائيلية.
وكشف مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية، عبر "تويتر" الإثنين، عن لقاء نتنياهو والبرهان، مضيفًا أنهما اتفقا على "بدء تعاون يقود نحو تطبيع العلاقات بين البلدين".