تأكد إصابة 28 ألفًا و18 شخصًا..
حصيلة جديدة.. ارتفاع عدد وفيات كورونا إلى 564 بالصين
أعلنت السلطات الصينية، صباح الخميس، ارتفاع عدد الوفيات نتيجة "فيروس كورونا الجديد" إلى 564 حالة.
جاء ذلك بحسب بيان صادر عن اللجنة الحكومية للصحة بالصين، أشارت فيه إلى أن عدد الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس وصلت إلى 28 ألفًا و18 شخصًا من بينها 3 آلاف 859 حالتهم خطيرة.
ولفت البيان إلى أن عدد المشتبه في إصابتهم بالفيروس ارتفع إلى 24 ألف و702 حالة، وأن عدد من وضعوا تحت المراقبة بسبب اتصالهم بأي شكل من الأشكال مع مصابين، ارتفع إلى 186 ألف و354 شخصًا، فيما تماثل 1153 شخصًا للشفاء".
وتشير هذه الأرقام إلى وفاة 73 حالة بالصين جراء الفيروس خلال الـ24 ساعة المنقضية، كما ارتفع عدد من تأكد إصابتهم بالفيروس بمقدار 3694 حالة جديدة.
و"كورونا" عبارة عن عائلة من الفيروسات، غير أن 6 منها فقط تصيب البشر، والفيروس الجديد هو العضو السابع فى هذه العائلة القاتلة.
ومن أعراض الإصابة بالفيروس، التهابات فى الجهاز التنفسى وحمى وسعال وصعوبة فى التنفس، فى الحالات الأكثر شدة، يمكن أن تسبب العدوى الالتهاب الرئوى والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة والفشل الكلوى وحتى الوفاة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وكشفت الصين عن الفيروس الغامض لأول مرة في 12 ديسمبر/كانون أول 2019، بمدينة ووهان.
ورغم صعوبة تحديد حجم الآثر النهائي لفيروس كورونا على الاقتصاد الصيني، إلا أنه وفقا لبعض التقارير المحلية الصينية الرسمية، نقلا عن سي إن إن عربي، فإن الاقتصاد الصيني قد يهبط بنسبة نقطتين مئويتين خلال الربع الجاري من العام 2020 الحالي.
وبسبب فيروس كورونا الجديد قد يتكبد الاقتصاد العالمي أكبر خسائر بسبب وباء، قدرها خبراء اقتصاديون بــ 160 مليار دولار، بما يتجاوز أربعة أضعاف ما سببه فيروس "سارس" الذي اجتاح الصين عام 2003، والتي قٌدرت وقتها بـ 40 مليار دولار، وفقا لوكالة الأنباء "بلومبرج".
يذكر أنه وفي ظل المحاوف الكبيرة من فيروس كورونا تراجعت قيم الأسهم الصينية في البورصة على مدى الأيام الماضية، وقد حاولت بورصتا الصين الحد من خسائرهما، أمس الثلاثاء، فقد فتح مؤشر بورصة شنغهاي على تراجع نسبته 2.23 بالمئة إلى 2685.27 نقطة، والجلسة في بورصة شينزن بانخفاض نسبته 3.48 بالمئة إلى 1552.96 نقطة.
ولم تتمكن بورصتا الصين من الحد من التراجع، فقد بقيت متقلبة إلى حد كبير، فقد انخفضت قيم الأسهم الصينية بأكثر من 400 مليار دولار، أول أمس الأثنين، في أول جلسة تداول بعد عطلة العام القمري الجديد.
وبينما لا يوجد إحصائية دقيقة حول خسائر الاقتصاد الصيني بسبب فيروس كورونا، غير أن تقارير محلية صينية، نقلا عن موقع العربية نت، أشارت إلى خسائر بالنمو تصل بالنمو تصل قيمتها إلى 62 مليار دولار.
وإلى جانب خسائر البورصة وما قد يسببه فيروس كورونا من ذعر على المستثمرين، فهناك أعباء مالية أخرى يتكبدها الاقتصاد الصيني جراء هذا الفيروس القاتل، فقد خصصت السلطات الصينية ما يزيد عن 12.6 مليار دولار للانفاق على المعدات الطبية والعلاجات اللازمة لفيروس كورونا.
في السياق نفسه تقوم البنوك الرئيسية في الصين بخفض نسبة الفائدة على الأفراد والشركات الصغيرة في أكثر المناطق المتضررة، والسماح لهم بتأجيل سداد أقساط القروض الخاصة بهم في منطقة ووهان لعدة أشهر، نظرا لأن البعض قد يفقد مصدر دخله تأثرا بتفشي الفيروس.
ولا تزال ووهان وغيرها من المدن في حالة عزلة مع فرض قيود شديدة على السفر إليها، وتواجه الصين عزلة دولية متزايدة أيضا بسبب القيود المفروضة على الرحلات الجوية من وإلى البلاد.
ويزيد من الخسائر حالة العزلة التي تعيشها الصين بعد فرض قيود شديد على السفر منها وإليها، حتى أنها أصبحت في شبه عزلة دولية، مع فرض حظر وقيود شديدة على الرحلات الجوية من وإلى الصين، وحظر دخول الوافدين من الصين.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت حالة الطوارئ الصحية العالمية، بسبب تفشي المرض، غير أنها لم تعلن وصوله إلى مرحلة وباء عالمي، أو انتشار مرض جديد في جميع أنحاء العالم، وذلك بعد انتقاله إلى نحو 24 دولة.
ووفقا لوكالة أنباء "بلومبرج"، فإن مؤسسة "بيل آند ميليندا جيتس فاونديشن" قد أعلنت زيادة تبرعاتها لمكافحة تفشي المرض إلى ما يصل إلى 100 مليون دولار.
وقال مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه تم تسجيل ما يقرب من 500 حالة وفاة، و23360 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في الصين، و191 إصابة بالفيروس خارج الصين، معربا عن قلقه من احتمالية انتشار الفيروس بدول ضعيفة الإمكانيات.