الصادق المهدي: التطبيع مع الاحتلال لن يحقق مصالح السودان
«من يقول إن التطبيع مع إسرائيل يحقق مصالح السودان فهو واهم».. هكذا عبر رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي عن رفضه القاطع للتطبيع مع «إسرائيل».
يأتي ذلك على وقع الجدل المتصاعد بالسودان بعد مقابلة جرت مؤخرًا بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.
وأوضح المهدي، في بيان صحفي، أن "التطبيع مع إسرائيل لن يساعد السودان ماليًا ولن يزيل العقوبات المفروضة عليه". مضيفا أن "من يقول إن التطبيع مع إسرائيل يحقق مصالح السودان فهو واهم".
وتابع: "التعامل مع إسرائيل في ظل سلام عادل وارد ولكن التعامل مع إسرائيل في ظل الصفقة (صفقة القرن) خيانة وطنية، وقومية، وإسلامية، ودولية".
وفي 28 يناير الماضي طرحت واشنطن خطة لـ "السلام في الشرق الأوسط"، واجهت رفضا عربيا وإسلاميا لهذه الخطة التي تنتقص من الحقوق الفلسطينية.
وفي وقت سابق الأحد، غرد نتنياهو: إن فريقا إسرائيليا سيضع خلال أيام خطة لـ "توسيع رقعة التعاون" مع السودان، بهدف "إحلال التطبيع" مع الخرطوم.
وقال نتنياهو، إن هذه الخطوة تأتي استكمالا لـ"اللقاء التاريخي" الذي جمعه مع البرهان، في 3 فبراير الجاري في مدينة عنتيبي الأوغندية، وقال الأخير إن اللقاء من "أجل مصلحة السودان".
ويواجه السودان أزمات اقتصادية وعقوبات دولية، دفعت البلاد إلى حافة الاحتجاجات، ما أسفر عن الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، والبدء في فترة انتقالية يأمل السودانييون أن تلبي طموحاتهم، وتقود لانتخابات بالبلاد.