3 وفيات في يوم واحد.. فيروس كورونا يشل سياحة الأضرحة المقدسة بالعراق
اعلنت السلطات في بغداد غداة الكشف عن ثلاث وفيات في يوم واحد جراء فيروس كورونا المستجد، تعليق المبادلات التجارية مع ايران والكويت، داعية الى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بين المدرسين والطلاب لضمان تعليم بديل.
وأعلنت وزارة الصحة إصابة 35 شخصاً بالفيروس. لكن كوفيد-19 أسفر للمرة الأولى عن وفيات في بلد الأربعين مليون نسمة الذي يعاني نقصاً مزمناً في الأطباء والأدوية والمستشفيات.
ومساء الأربعاء، أعلنت الوزارة وفاة شخصين في بغداد، أحدهما يعاني من "اعتلالات مناعية"، والآخر "يبلغ من العمر 65 عاماً ويعاني من أمراض مزمنة عديدة".
وقبل ذلك، أعلن أياد النقشبندي المتحدث باسم دائرة صحة محافظة السليمانية الأربعاء وفاة رجل في السبعين من العمر بالفيروس. وكان الرجل وهو إمام مسجد في مدينة السليمانية، يخضع لحجر صحي قبل وفاته.
وتتخذ السلطات إجراءات صحية مشددة بهدف منع انتشار الوباء خصوصا في العتبات المقدسة لدى الشيعة التي يقصدها خصوصاً زوار إيرانيون.
واغلقت المدارس والجامعات ودور السينما والأماكن العامة الأخرى رسميًا الاسبوع الماضي. لكن رغم ذلك هناك ازدحام في العديد من المطاعم ومراكز التسوق والمقاهي.
وكان من المقرر العودة الى المدرسة الاحد المقبل بعد انتهاء الاسبوع الذي فرضته السلطات كاجراء احترازي اثر تزايد الاصابات، لكن وزارة التربية دعت جميع المدرسين الى التواصل مع طلابهم عبر وسائل متعددة ومتاحة منها مواقع التواصل الاجتماعي، والمدارس الالكترونية لتوفير فرص تعليمية بديلة.
وفي الوقت نفسه، أعلنت سلطة المنافذ الحدودية ايقاف التبادل التجاري مع إيران- التي يصل حجم صارتها الى العراق الى تسعة مليارات دولار سنويًا في سلع تتراوح من السيارات والخضراوات إلى الأجهزة المنزلية، بعد ان كانت توقفت لاسبوع.
وتربط الجارتان علاقات اقتصادية وتجارية وسياسية ودينية وثيقة للغاية ، لكن العراق توقف منذ الشهر الماضي عن السماح بدخول اي شخص باستثناء العراقيين العائدين من ايران والكويت كذلك.
يخشى العراق بشكل خاص انتشار الوباء في الأماكن الاضرحة والمقامات الشيعية التي يقصدها ملايين الزوار خصوصا من إيران.
واغلقت العديد من الاضرحة ابوابها فيما اثير جدل بين الشخصيات الدينية حيال اغلاق دور العبادة.
ودفع ذلك بالزعيم الشيعي مقتدى الصدر شخصيا إلى إعادة فتح الروضة الحيدرية، ضريح الامام علي في النجف بينما أعلنت السلطات الدينية في كربلاء الغاء صلاة الجمعة للمرة الأولى في هذا المكان المقدس لدى الشيعة في العالم تجنبا للتجمع المفرط وخطر العدوى التي تصاحب ذلك.
وأصدر محافظ السليمانية هفال أبو بكر خلال مؤتمر صحفي الأربعاء أمراً بمنع أي تجمعات وسمح بتنظيم مباريات كرة القدم على ملاعب المحافظة بدون جمهور.
كما أعلنت دار الأفتاء في محافظة السليمانية عن وقف صلاة الجماعة وصلاة الجمعة حتى إشعار أخر.
وتم ايضا منع الرحلات إلى إيران التي تعد بين أكثر البلدان تضرراً بالوباء.
وأعلنت طهران اكتشاف اكثر من 3500 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس و107 وفيات.
وتم ارجاء معرض بغداد للكتاب، الذي يحظى بشعبية كل عام، في حين لم يعد يسمح بزيارات للمحتجزين من قبل عائلاتهم.
بالإضافة إلى ذلك ، فإن العديد من الإدارات - مثل تلك المسؤولة عن رخص القيادة أو تصاريح الإقامة- مغلقة تقريبا أمام الجمهور، كما ألغت المحاكم العديد من جلسات الاستماع، وفقًا للوكالة الرسمية.
واعلنت وزارة الصحة عن اصابة 35 شخصا بالكورونا وجميعهم عراقيون عائدون من إيران.
وتعاني البلاد من نقص مزمن في الأطباء والأدوية والمستشفيات، ويعبر العديد من العراقيين عدم ثقفتهم بالاجراءات الطبية وعدم التعامل الجدي مع حالات الاصابات بالمرض.
إلى ذلك، أكدت وزارة الصحة تقديم منحة لجميع الكوادر التي تعمل على تماس مباشر مع مرضى كورونا قيمتها 500 الف دينار، اي 400 دولار.