الإصابات تجاوزت 6 آلاف

فيديو| كورونا يتوغل في إيطاليا.. 133 حالة وفاة جديدة خلال 24 ساعة

كتب: ياسين محمد

فى: العرب والعالم

23:00 08 مارس 2020

لا يزال فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19) يواصل التفشي في إيطاليا التي باتت إحدى أكبر بؤر فيروس كورونا في العالم بعد إيران والصين التي رصد فيها الفيروس لأول مرة أواخر العام الماضي.
 

ورغم فرض السلطات الإيطالية حجرًا صحيًا على 14 مدينة، ضمن التدابير الاحترازية لمنع تفشي الفيروس إلا أنّ الفيروس حصد أرواح 133 شخصًا خلال الـ 24 ساعة الأخيرة  ليرتفع عدد الوفيات إلى 366 وفق آخر حصيلة رسمية. 

 

وقال المدير العام للدفاع المدني الإيطالي، أنجيلو بوريلي،  مساء الأحد، إن حالات الإصابة بـ "كورونا" في عموم البلاد، ارتفع إلى 6 آلاف و387 إصابة، مشيرا إلى أنه عند إضافة المتوفين بسبب الفيروس ومن امتثلوا الشفاء، فإن العدد يرتفع إلى 7 آلاف و375 شخصا.



وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة روما، أن حالات الوفاة بسبب الفيروس ارتفعت إلى 366، مع وفاة 133 شخصا خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، مبينًا أنه اليوم الأول الذي يتوفى فيه أشخاص بهذا العدد الكبير.

 

وفي وقت سابق اليوم، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي، فرض الحجر الصحي على 14 مدينة بالكامل، في إطار التدابير المتخذة لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد بالبلاد.


وأوضح كونتي، في تصريح صحفي، أن سلطات البلاد شددت إجراءات الدخول والخروج في 14 مدينة.


وأضاف أن المدن المشمولة بالحجر الصحي هي، مودينا وبارما وبياجينزا وريغيوإميليا وبيسارو وريميني وأليساندريا وآستي ونوفارا وفيربانو وفيرسيللي وبادوفا وتريفيسو والبندقية.


وأوصى كونتي، كل شخص يشتكي من ضيق في التنفس أو ارتفاع في الحرارة فوق 37.5 درجة، التزام منزله وعدم الخروج لأي سبب كان.

 

 


وأصدر كونتي مرسوما جديدًا يتم بموجبه عزل نحو 15 مليون شخص في مناطق واسعة من شمال البلاد بما في ذلك ميلانو، العاصمة الاقتصادية، وفينيسيا، إحدى المقاصد السياحية الرئيسية.
 

ويقضي المرسوم الجديد بوضع ملايين الأشخاص في شمال إيطاليا في الحجر الصحي، وسط إجراءات مشددة من السلطات لتطبيق القرار، حفاظا على الصحة العامة، ووأد الفيروس الذي بات مصدر قلق وذعر عالمي. 

 

وسيُفرض القرار الجديد ابتداءً من اليوم الأحد، وسط قيود صارمة على الدخول والخروج إلى منطقة واسعة في شمال إيطاليا وهي المناطق الأكثر تأثرا بالفيروس بما في ذلك ميلانو والبندقية.

 

ويعد قرار العزل الإيطالي سابقة بالنسبة لأوروبا، أن يتم فرض حجر صحي على أكثر من 15 مليونا من سكان، لم يحد الأمر من قبل. 
 

وبحسب نص المرسوم الذي نشر على موقع الحكومة، يجب أن يقتصر التنقل في هذه المنطقة على المتطلبات المهنية وحالات الطوارئ الصحية. كما تُحظّر جميع الأحداث الثقافية أو الرياضية أو الدينية.


 

 

 

عزل إجباري 

ووفق ما جاء في نص المرسوم الإيطالي أكدت الحكومة أن العزل إجباري بحق 15 مليون شخص في أجزاء واسعة من شمال إيطاليا، مشيرة إلى إغلاق الملاهي الليلية وصالات الكازينو والألعاب وغيرها من الأماكن المشابهة في أنحاء البلاد، من الأحد وحتى الثالث من أبريل المقبل. 
 

وأشارت الحكومة إلى أنه من الممكن التردد إلى الأسواق أو إلى حانة أو مطعم، شرط احترام إبقاء مسافة متر على الأقل بين الزبائن.

وتضاف هذه الإجراءات غير المسبوقة إلى إغلاق المدارس والجامعات حتى منتصف مارس في أنحاء البلاد، وسيتم الزام أي شخص تثبت إصابته بفيروس كورونا، بالإقامة في منزله، وفقًا لنص المرسوم. 

 

كما قررت السلطات الإيطالية إغلاق المتاحف والمسارح وصالات السينما وغيرها من الأماكن الترفيهية في أنحاء البلاد في مسعى لمواجهة انتشارالفيروس.


يشار إلى أن إيطاليا أكبر بلد أوروبي متضرر من الفيروس من حيث عدد الوفيات والمصابين، والرابع عالميا بعد الصين وكوريا الجنوبية وإيران.

 

وحتى ظهر الأحد، أصاب الفيروس أكثر من 107 آلاف حول العالم في 105 دول وأقاليم، توفي منهم أكثر من 3600، أغلبهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا، وأدى إلى تعليق العمرة، ورحلات جوية، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.
 

 

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، نهاية يناير  الماضي، حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي أثار حالة رعب تسود العالم، وأطلقت عليه اسم (كوفيد 19) في وقتت لاحق.