في جائحة كورونا.. بيل جيتس يستحق لقب «بطل»
"لماذا يعتبر بيل جيتس بطل عالم البيزنس في أزمة كورونا؟.. هكذا عنونت مجلة إنك الأمريكية تقريرا على موقعها الإلكتروني حول جهود مؤسس مايكروسوفت ي في مكافحة الفيروس المستجد.
وأضافت أن الملياردير الأمريكي الذي طالما كان محور الاهتمام بالنسبة لشركات التكنولوجيا العملاقة استطاع بعد عقود ترسيخ نسفه باعتباره الأكثر أهمية في عالم البيزنس في مكافحة كوفيد-19.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، كان جيتس الأكثر انتشارا وصراحة في محلول فهم الجائحة والوصول إلى حلول لها.
وتحدث جيتس بالتفصيل بشأن الصحة العامة وكيف يستطيع العالم المضي قدما من خلال الإبعاد الاجتماعي ودور الحكومات في التعافي من تداعيات الفيروس.
وعلاوة على ذلك، والكلام للمجلة الأمريكية، فإن جيتس مستعد أيضا لتحدي القرارات الصادرة من واشنطن.
واعتبر بيل جيتس أن قرار إدارة ترامب بوقف تمويل الولايات المتحدة لمنظمة الصحة العالمية أثناء هذه الأزمة خطير جدا.
وبرر ذلك قائلا: "تعمل المنظمة على إبطاء انتشار كوفيد-19، وإذا توقف عملها، لن تستطيع أي جهة أخرى أن تحل محلها. العالم يحتاج منظمة الصحة العالمية أكثر من أي وقت مضى".
وحظيت تعليقات جيتس بأكثر من 200 ألف إعجاب وتمثل واحدة من سلسلة من البيانات يبادر الملياردير الشهير بنشرها منذ بداية انتشار الفيروس.
الأسبوع الماضي على سبيل المثال، قال جيتس في مقابلة مع شبكة سي إن بي سي إنه لا يعتقد بإمكانية إعادة فتح المدارس حتى الخريف المقبل.
وفي مارس الماضي، تحدث جيتس عن مخاوفه الشديدة بشأن تأثير انتشار كورونا على الدول النامية.
وفسر ذلك قائلا: "أشعر بالقلق تجاه كافة أنواع الضرر الاقتصادي لكن الأمر سيكون أكثر سوءا في تداعياته على الدولة النامية التي لا تستطيع تنفيذ الإبعاد الاجتماعي بنفس درجة البلدان الثرية كما أن الإمكانيات الطبية لمستشفياتها أقل كثيرا".
ونوهت المجلة إلى عدم اكتفاء جيتس بالتصريحات لكنه يعزز ذلك بتبرعات ملموسة لمكافحة الفيروس.
ففي فبراير الماضي، تعهد جيتس وزوجته ميلندا بتخصيص 100 مليون دولار لمنع انتشار الفيروس.
وفي مارس الماضي تعهدت مؤسسة بيل وميلندا جيتس بـ 50 مليون دولار لصالح برنامج يستهدف تسريع علاج فيروس كورونا.
ورغم أن العديد من رجال الأعمال مثل الصيني جاك ما مؤسس "علي بابا" والرئيس التنفيذي لتويتر جاك دورسي وغيرهما تعهدوا بتقديم مساعدات لمكافحة كورونا، لكن لم يستطع أحد منهم قيادة الطريق مثلما يفعل جيتس.
وأشارت إلى أن جيتس ظل عقودا يتحدث من خطورة الأوبئة العالمية ويمول العديد من الأبحاث بشأنها.
واختتمت المجلة قائلة: "لا يعني ذلك أن جيتس دائما على حق لكنه يحرص دوما مع زوجته على القيام بدورهما في مساعدة العالم. إنهما يمثلان قدوة في الكيفية التي ينبغي التي يكون عليها رجال الأعمال في وقت الأزمات ولذلك يجب التعبير عن مشاعر الامتنان تجاه هذه الجهود".
وتجاوز عدد مصابي فيروس كورونا في العالم 2 مليون بالإضافة إلى أكثر من 135 ألف حالة وفاة وفقا لإحصائيات موقع "وورلد ميترز" الأمريكي.