معاريف: «النهاية» يكشف استمرار العداء المصري لـ«إسرائيل»
قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إن مسلسل "النهاية" المصري الذي يتنبأ بزوال إسرائيل هو "نموذج صغير ورمزي لنمط العلاقة الملتوية بين القاهرة وتل أبيب.
جاء ذلك في تحليل لـ "حاجي كوجي" معلق الشؤون العربية بالصحيفة حمل عنوان "من وقت لآخر من المهم للمصريين أن يذكروا أن إسرائيل كانت ولا تزال عدوا لهم".
واعتبر "حوجي" أنه ورغم تأكيد تل أبيب على حدوث تقارب خلال السنوات الأخيرة مع مصر، إلى أنه "يجب الاعتراف بأنه لم يتغير الكثير بشكل جوهري".
وقال إنه حتى خلال أسوأ الأزمات مع مصر لم يعرض التلفزيون في القاهرة مشهدا كهذا الذي يتضمن "دراما نهاية إسرائيل".
يشار إلى أن مسلسل النهاية بطولة النجم يوسف الشريف وعمرو عبد الجليل، وإخراج ياسر سامي، وتأليف عمرو سيف عاطف.
وتطرق الإسرائيلي "حوجي" للمشهد الذي يتحدث عن انهيار الولايات المتحدة الأمريكية وتدمير إسرائيل، والذي يظهر فيلم معلم التاريخ يلقي درساً لأطفال في فصل مدرسي في العام 2120 ويكون موضوع الدرس "الحرب لتحرير القدس".
ويقول المعلم لتلاميذه إن إن الحرب انتهت بسرعة، وأدت إلى تدمير دولة إسرائيل الصهيونية، بعد أقل من 100 على قيامها، مشيراً إلى أن معظم اليهود عادوا إثر ذلك إلى بلدانهم الأصلية في أوروبا.
والمحلل الإسرائيلي "حوجي" يرى إنه كان بالإمكان تفهم هذا المشهد بالقول إنه يأتي في سياق مسلسل خيالي وإنه مجرد دراما تلفزيونية، وإنه يتحدث أيضاً عن دمار أمريكا وليس فقط إسرائيل.
لكنه يستدرك بقوله :"كان هذا ليكون صحيحا لو كان إنتاجا بريطانيا أو سويسريا، لكن عندما يدور الحديث عن مصر فنحن بصدد تعبير عن التمني الذي يمكن تلمسه في الخطاب السياسي المصري اليوم أيضاً".
وتابع "حوجي":منذ عهد جمال عبد الناصر تعلمت الجماهير (المصرية) النظر إلى إسرائيل باعتبارها العدو الأول. ولم تختف الفكرة بإقامة العلاقات الرسمية. لكنها وعلى أقصى تقدير غاضت تحت السطح، ومن وقت لأخر تظهر للتذكير بوجودها".
ولفت "حوجي" إلى أن العلاقات الرسمية مع القاهرة قد توطدت خلال السنوات القليلة الماضية، ولم يعد الإعلام الإسرائيلي ينشر أية تقارير سلبية عن مصر كما في السابق، لكن على المستوى الشعبي المصري لم يتغير شيء.
وتابع إنه في حين تعتبر الحكومة الإسرائيلية مصر "كصديق"، فإن الحكومة المصرية تترك الشعور بالعداء لتل أبيب ينتشر كالنار في الهشيم بين المصريين.
وقال إن الرقابة على الأعمال الفنية كان بإمكانها منع عرض مسلسل النهاية، كما كان باستطاعة المسؤلين المصريين حذف المشهد المذكور، لكنهم "اختاروا الموافقة الموافقة عليه"، وفق تعبيره.
يشار إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية كانت قد احتجت رسمياً على مسلسل "النهاية"، وقالت في بيان إن ما جاء في المسلسل "مؤسف وغير مقبول على الإطلاق، خاصة بين دولتين تربطهما اتفاقية سلام منذ 41 عاما".
الخبر من المصدر..