سر انقلاب «عواجيز» أمريكا على الرئيس ترامب

حاول تقرير نشرته صحيفة كريستيان ساينس مونيتور اليوم الثلاثاء السبر في أغوار استطلاعات رأي كشفت عن انخفاض نسبة تأييد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بين  فئة كبار السن في الولايات المتحدة.

 

وأضافت أن العديد من كبار السن يتنامى إحساسهم  بالعزلة والخطر في ظل جائحة كورونا.

 

ورأت الصحيفة أن خسارة ترامب ولو نسبة صغيرة من هذا التكتل الديموغرافي يشكل خطرا حقيقيا عليه في انتخابات الرئاسة 2020 في مواجهة منافسه الديمقراطي جو بايدن.

 

وضربت مثالا بالزوجين  تومي ورودي جونسون اللذين  ينتميان للمعسكر الجمهوري على مدار سبعة عقود.

 

ونوه الزوجان أنهما منحا صوتيهما لترامب في انتخابات 2016 رغم امتلاكهما آنذاك بعض التحفظات عليه لكنهما لم يتصورا آنذاك أن يقدما على تأييد منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

 

وأردفت الصحيفة، والآن بعد أربعة أعوام دأب فيها ترامب على التغريد في تويتر، وفضيحة العزل وتعامله "الكارثي" مع جائحة كورونا، لم يعد الزوجان يتخيلان ذهاب صوتيهما للرئيس الأمريكي مجددا".

 

ومضت تقول: "إنهم ليسا  وحيدين في هذا التحول، إذ كشف استطلاع رأي أجرته مؤسسة "مورنينج كونسالت"انخفاض  نسبة تأييد ترامب بين الناخبين فوق سن 65 عامًا 20 نقطة كاملة في الفترة بين مارس إلى نهاية أبريل.

 

ويضع ذلك كبار السن على رأس الفئات الناقدة لأداء الرئيس الأمريكي باستثناء الحقبة العمرية من 18 إلى 29 الأكثر حنقا من أداء ترامب.

 

ووفقا لكريستيان ساينس مونتيور، فإن نسبة كبيرة من هذا التحول الديموغرافي يعود بشكل مباشرة إلى فيروس كورونا الذي يهدد كبار السن بشكل أكبر من الآخرين.

 

وأضاف التقرير : "رغبة ترامب في رفع الحظر المفروض وإعادة فتح الاقتصاد وضعته في خصومة مع العديد من كبار السن أغلبهم من المتقاعدين الذين لا  يكثرون بالبيزنس ولا يملكون أبناء في سن الدراسة ولا يهتمون بعودة المدارس".

 

وعلاوة على ذلك، كشف استطلاع رأي آخر أجرته ذات المؤسسة "مورنينج كونسالت" أن 6 إلى 1 من كبار السن يريدون من الحكومة أن تضع منع انتشار الفيروس المستجد في أولويتها  على نحو يسبق الاهتمام بالملف الاقتصادي.

 

واتهم البعض ترامب بأنه رغم تخطيه السبعين لكنه لا يبدو متفهما لمشاعر كبار السن في خضم أزمة كورونا.

 

وفي ذات السباق، قالت الناخبة الأمريكي ويندي بنك التي تجاوزت الستين من عمرها و منحت صوتها لترامب أيضا في انتخابات 2016 إنها انضمت لحركة "جمهوريون مؤيدون لجو بايدن".

 

واستطردت أنها عقدت العزم على التصويت لصالح جو بايدن مرشح المعسكر الأزرق في انتخابات نوفمبر 2020.

 

وفسرت بنك تحولها بتعامل الرئيس الأمريكي مع جائحة كورونا.

 

وزادت قائلة: "لم أشاهد أبدا مثل  هذا المستوى من التضليل في حياتي رغم أنني حضرت عهد ريتشارد نيكسون وأزمة ووترجيت".

 

وتابعت: "لقد كشفت أزمة كورونا إلى أي مدى يتسم ترامب بعدم الكفاءة".

 

بيد أن الصحيفة أكدت أن هناك العديد من كبار السن ما زالوا داعمين للرئيس ترامب لا سيما وأنهم أكثر محافظة في توجههم السياسي من الشباب.

 

وعلى مدار آخر 3 انتخابات رئاسية أمريكية، فاز المعسكر الجمهوري بأصوات كبار السن فوق 65 عاما.

 

وتتصدر الولايات المتحدة بلدان العالم في أكثر عدد إصابات ووفيات "كوفيد-19".

 

رابط النص الأصلي