مع قرب «نكبة الضم».. أغوار فلسطين تقاوم وحدها (فيديو)

كتب: أيمن الأمين

فى: العرب والعالم

09:50 06 يونيو 2020

مع قرب تنفيذ مخطط ضم الاحتلال الإسرائيلي لأراضي فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، تقاوم دولة فلسطين وحدها في مواجهة الغطرسة "الإسرائيلية".

 

هذا، ومع صمت البلدان العربية تجاه التحركات الصهيونية ضد الأراضي الفلسطينية، تعهّد سكان فلسطينيون، يسكنون في بيوت من الصفيح، في منطقة الأغوار(شرق) التي تسعى إسرائيل لفرض سيادتها عليها، مطلع يوليو القادم، بالصمود والبقاء ورفض التهجير.

 

ويتعرض السكان، لمضايقات "إسرائيلية" مستمرة، تستهدف تهجيرهم من مناطقهم.

 

وكان آخر هذه الاعتداءات، الأربعاء الماضي 3 يونيو الجاري، حيث داهمت قوات عسكرية إسرائيلية تجمعا بدويا يُطلق عليه "عين حجلة" شرقي أريحا في الأغوار، وشرعت بعملية هدم طالت كافة المساكن، وعددها ثمانية.

 

 

وسوّت جرافات "إسرائيل" بيوت الصفيح بالأرض، وتركتهم دون مأوى.

 

ويقول السكان، لوسائل إعلام دولية، إن السلطات الإسرائيلية تسعى لطردهم، بهدف ضم المنطقة، وفرض سيادتها عليها.

 

ويقع التجمع البدوي "بيت حجلة"، بالقرب من شارع عام، يربط البحر الميت بعدد من المستوطنات اليهودية.

 

وإلى الشرق، تبدو الأراضي الأردنية واضحة للعيان، حيث يستطيع السكان مشاهدة المركبات تسير في الشوارع.

 

 

إبراهيم أبو داهوك (أحد السكان)، بدأ فور مغادرة القوات الإسرائيلية للتجمع، بالعمل على إعادة بناء منزله كي يأوي عائلته المكونة من تسعة أفراد.

 

وقال أبو داهوك، "لا مكان لنا سوى هذه الأرض التي سكناها منذ سنوات طويلة".

 

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال طلبت من السكان مغادرة الموقع، بدعوى أنها أراضي مصنفة "ج"، وتقع تحت السيطرة الإسرائيلية.

 

وعبّر عن رفضه مغادرة المنطقة، وقال "سنبقى على هذه الأرض، ولن تمر مخططات الاحتلال بضم الأغوار".

 

 

ومنذ احتلال فلسطين عام 1967، تسعى إسرائيل للسيطرة على أراضي الأغوار، وملاحقة الفلسطينيين ومنعهم من البناء فيها، غير أن وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية، تسارعت في السنوات الأخيرة.

 

وتعتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي بدء إجراءات ضم غور الأردن، والمستوطنات بالضفة الغربية في الأول من يوليو المقبل.

 

وردا على الخطوة الإسرائيلية، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه أصبح في حلّ من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها بما فيها الأمنية.

 

 

وبتعريف منطقة غور الأردن، الذي تحاصره القوات "الإسرائيلية"، نجد أنه تجمع سكاني بدوي فلسطيني في منطقة أعلن الاحتلال الإسرائيلي عنها منطقة إطلاق نار.

 

وتمتد منطقة "الأغوار وشمال البحر الميت"، أو ما يُعرف بـ"غور الأردن" على طول حوالي 120 كيلومترا، ويبلغ عرضها حوالي 15 كيلومترا.

 

وتبلغ مساحة المنطقة نحو 1.6 مليون دونم (الدونم ألف متر مربع)، وتشكّل ما يقارب 30% من مساحة الضفة الغربية، ويسكنها نحو 65 ألف فلسطيني في 27 تجمعا ثابتا، وعشرات التجمعات البدوية.

 

ويبلغ عدد المستوطنين اليهود في الأغوار، نحو 11 ألف مستوطن.

 

 

كما تشكل منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت قرابة %30 من مساحة الضفة الغربية، وهي احتياطيّ الأراضي الأكبر بالنسبة للفلسطينيين.

 

ومنذ عام 1967 تعمل إسرائيل بعدة طرق من أجل ضمّ هذه المنطقة فعليًا إلى المناطق التابعة لها: فهي تمنع تطوير البلدات الفلسطينية في المنطقة وتدمّر أماكن سكنى العرب البدو بشكل منهجيّ وتمنع منالية موارد الماء وتقيّد بشكل كبير حرية الحركة الخاصة بالسكان الفلسطينيين. إلى جانب هذا، فهي تستغلّ موارد المنطقة لاحتياجاتها الخاصّة وتخصص للمستوطنات مساحات شاسعة ومصادر مياه.

 

يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يضيق الخناق كثيرا على الفلسطينيين من سكان الأغوار الشمالية بهدف دفعهم للرحيل منها، وإعداد وتهيئة تلك المنطقة للتهويد.

 

اعلان