ستيفن كوبر.. أمريكي نجا من هجمات 11 سبتمبر ومات بكورونا
في الوقت الذي وقعت فيه هجمات 11 سبتمبر في مدينة نيويورك قبل 19 عاما تقريبا، كان المواطن الأمريكي ستيفن كوبر بجوار مركز التجارة العالمي الذي استهدفت الهجمات اثنين من أبراجه الشاهقة الارتفاع.
كوبر الذي التقطت له صورة شهيرة أثناء فراراه من موقع الهجوم، نجا من الموت في 2001، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة مؤخرا متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد في ولاية فلوريدا.
وفي الصورة ظهر كوبر البالغ من العمر آنذاك، 60 عاما، محتضنا مظروفا أصفر تحت ذراعه وهو يهرب وسط آخرين بعيدا عن البرج الجنوبي المنهار جراء اصطدام إحدى الطائرات فيه.
وبحسب شبكة "فوكس نيوز" الأمريكي فإن الصورة التي التقطتها سوزان بلانكيت مصورة وكالة "أسوشيتد برس"، انتشرت في المجلات والصحف في كل أنحاء العالم.
وذات يوم عثر كوبر على هذه الصورة في عدد لمجلة التايم الأمريكية. وفي تصريحات لصحيفة "بالم بيتش بوست" المحلية، قالت جانيت راشيز صديقة كوبر: "لم يكن يعرف حتى أن الصورة التقطت".
وأضافت: "في يوم كان يطالع مجلة تايم، وفجأة وجد صورته، فقال يا إلهي إنه أنا، كان مندهشا ولم يكن قادرا على أن يصدق هذا".
وفي 11 سبتمبر كان كوبر متوجها إلى مركز التجارة العالمي لتسليم بعض الملفات، فوصل بعد قليل من اصطدام الطائرات بالمركز. وبينما كان متوجها إلى المبنى أبلغه أحد رجال الشرطة بأنه "لا بد أن تجري بعيدا".
وبعد دقائق انهار البرج مطلقا سحابة من التراب والحطام الذي يمكن أن يشاهد في خلفية الصورة، وهرب كوبر إلى محطة مترو قريبة.
وفي أعقاب انتقاله للإقامة في مدينة ديلراي بيتش في فلوريدا، ظهرت على كوبر أعراض كورونا، إلا أن الأطباء أخطأوا في تشخيص حالته، الأمر الذي أدى إلى تدهور حالته الصحية ووفاته.
ونشرت "بالم بيتش بوست" لمحة عن حياة كوبر كجزء من سلسلة تذكارية بعنوان "الأشخاص الذين فقدناهم"، وذلك بعد أن علمت أنه توفي في 28 مارس الماضي عن 78 عاما جراء إصابته بفيروس كورونا.