دبلوماسي إيراني: «هذا الثلاثي» يستطيع كسر ترامب

كتب:

فى: العرب والعالم

18:46 21 يوليو 2020

طالب الدبلوماسي الإيراني كاظم جليلي روسيا والصين بالاتحاد مع طهران لتشكيل ما وصفه بـ "نادي مكافحة العقوبات الأمريكية" لمواجهة ما أسماها "غطرسة" الولايات المتحدة.

 

ووفقًا لمجلة نيوزويك الأمريكية، فإن النادي المذكور يستهدف مقاومة ضغوط واشنطن وزيادة التكلفة التي تتكبدها الولايات المتحدة وعرقلة مخططها في تقويض خصومها.

 

وحث جليلي، الدولتين على زيادة وتيرة دعمهما لإيران التي تعاني على مدار آخر عامين من حملة تشنها إدارة ترامب تحت شعار "الحد الأقصى من الضغوط".

 

وفي مقابلة مع صحيفة "كورمسانت" الروسية اليومية، ونشرت فحواها وكالة تاس الإخبارية قال جليلي: "إنه الوقت الأمثل لتأسيس نادي يضم في عضويته الدول التي ضربتها العقوبات الأمريكية".

 

ومضى يقول: "سيضم هذا النادي العديد من الدول القوية صاحبة الاقتصاديات المتطورة أمثال روسيا والصين وإيران".

 

وأردف الدبلوماسي الإيراني أن الولايات المتحدة تحاول إضعاف روسيا والصين مضيفا أن كلتا الدولتين سوف تجني العديد من الفوائد بانحيازهما وقربهما من إيران.

 

وواصل: "إنهم يريدون أن تصبح روسيا ضعيفة، وكذلك تحويل الصين إلى اقتصاد تابع لهم، كما يرغبون في تحويل إيران إلى مستعمرة خاصة بهم ولذلك نحتاج ان نتعاون ونتعاون لنكمل بعضنا بعضنا".

 

ويسعى المسؤولون الإيرانيون إلى تشكيل علاقات أكثر قربا مع روسيا والصين في سياق جهود لتعويض تأثير ضغوط ترامب الذي انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2016 بين طهران ومجموعة 5+1".

 

كما فرضت الولايات المتحدة العديد من العقوبات الاقتصادية ضد إيران لإجبار قيادتها على تقديم الكثير من التنازلات وتوقيع اتفاق آخر أكثر تقييدا للدولة الآسيوية وفقا لمجلة نيوزويك.

 

وقلصت العقوبات الأمريكية من صادرات النفط الإيرانية التي تعتمد عليها طهران بشكل رئيسي مما يتسبب في تدمير أكبر للنظام الإيراني.

 

واقتربت الولايات المتحدة وإيران من مرحلة المواجهة العسكرية المباشرة أبرزها عندما اغتالت واشنطن الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري في ضربة بطائرة مسيرة وقتما كان متواجدا في العراق في يناير الماضي.

 

وواصلت المجلة: "ما يزال المسؤولون الإيرانيون يتحلون بالعند ويتعهدون بأن النظام سوف يبقى رغم العقوبات الأمريكية".

 

بيد أن القيادات الإيرانية طالبت مرارا وتكرارا برفع العقوبات لمبررات كثيرة أحدثها مكافحة جائحة كورونا مع حث المجتمع الدولي على صد ما تصفه بـ"الإرهاب الاقتصادي".

 

وأفادت "نيوزويك" بأنّ النظام الإيراني يعاني في الوقت الراهن من الاحتجاجات الداخلية وسلسلة غامضة من الانفجارات في مواقع عسكرية وصناعية حساسة بالإضافة إلى آلام اقتصادية جراء العقوبات الأمريكية.

 

وعلاوة على ذلك، فإن العقوبات الأمريكية ضربت أيضًا كلًا من روسيا والصين.

 

ونوهت إلى أن العقوبات الروسية فُرضت بسبب مجموعة من الأنشطة الخبيثة تتضمن تدخلها في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 وأنشطتها العسكرية في أوكرانيا.

 

أما الصين فقد تم استهدافها بعقوبات بسبب انتهاكاتها الحقوقية في هونج كونج كونج وضد مسلمي الأجور.

 

رابط النص الأصلي

 

اعلان