400 مليار دولار لنظام الملالي

صحيفة ألمانية: الصين تنقذ إيران اقتصاديًا وتصفع أمريكا

كتب: احمد عبد الحميد

فى: العرب والعالم

21:40 26 يوليو 2020

تعتقد الحكومة الإيرانية أنها وجدت طريقة لإبطال مفعول العقوبات الأمريكية المفروضة ضد الجمهورية الإسلامية، لذا تخطط طهران لإبرام اتفاقية تاريخية مع الصين ستجلب لها 400 مليار دولار من الاستثمارات الصينية على مدى السنوات الـ 25 المقبلة.

 

وفي المقابل، ستقوم إيران بتزويد الجمهورية الشعبية، باعتبارها أكبر مستورد للنفط في العالم ، بالنفط الخام بأسعار معقولة بشكل خاص.

 

جاء ذلك وفق تقرير أوردته صحيفة تاجشبيجل الألمانية، والذي رأى أن الصفقة بين الصين وإيران بمثابة صفعة لأمريكا وستشكل انتكاسة كبيرة لجهود الولايات المتحدة في تركيع إيران اقتصاديًا.

 

ومع ذلك، فإن الصفقة مع الصين مثير للجدل في داخل إيران، حيث يتهم المعارضون الحكومة ببيع المصالح الوطنية، وفقًا للصحيفة

 

وأوضح التقرير أن الصين لا تنفك عن توسيع دورها في الشرق الأوسط.

 

وأضاف أن بكين تشعر بالقلق بشأن تأمين إمدادات النفط الخاصة بها، لكنها تسعى دائمًا لمد نفوذها السياسي والاقتصادي في أجزاء شتى من العالم الذي تنسحب منه بشكل متزايد الولايات المتحدة كقوة تقليدية.

 

 واستطردت الصحيفة: "من أهداف المشروع الصيني الرئيسي، طريق الحرير الجديد، تم فتح أسواق جديدة في المنطقة في عام 2018 وحده، وتعهدت الصين بتقديم قروض بقيمة 20 مليار دولار لدول الشرق الأوسط".

 

وأفاد معهد الشرق الأوسط للأبحاث في الولايات المتحدة مؤخرًا أن أغلب شركات التقنية الناجحة في الشرق الأوسط هي شركات صينية.

 

وأردفت الصحيفة: "برغم التخطيط لما يقرب من 100 مشروع مشترك نفذته الصين، إلا أن الاتفاقية الأساسية الإيرانية الصينية الجديدة تطغى على كل مشروعات الصين السابقة في الشرق الأوسط.

 

وبحسب وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، فإن فكرة العقد جاءت قبل أربع سنوات عندما زار الرئيس الصيني شي جين بينغ طهران.

 

وفقا لتقارير وسائل الإعلام، تم إبرام العقد والتخطيط لقرابة 100 مشروع مشترك.

 

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" مؤخرًا أن العقد الصيني الإيراني يشمل مشروعات البنية التحتية مثل المطارات ووصلات القطارات السريعة ومترو الأنفاق بالإضافة إلى إنشاء شبكة 5G وإنشاء مناطق للتجارة الحرة.

 

ويمكن لهذه الاستثمارات أن تضمن التنمية الاقتصادية لإيران على مدى العقدين والنصف القادمين.

 

رابط النص الأصلي

اعلان