صوت أمريكا: لماذا يتعامى الفاتيكان عن انتهاكات الصين لحقوق الإنسان؟

كتب:

فى: العرب والعالم

23:01 04 أغسطس 2020

أثارت تقارير حول اعتزام  الفاتيكان تجديد اتفاق مع بكين ينتهي الشهر المقبل يتعلق بتعيين الأساقفة الكاثوليك ووضع الكنائس في الصين الكثير من الاعتراضات الحقوقية. وفقًا لمسؤولين في "الكرسي البابوي".

 

راديو صوت أمريكا أشار إلى أن الاتفاق الذي يشوبه السرية يثير مشاعر عدم ارتياح حتى من داخل بعض عناصر الفاتيكان.

 

ويقول منتقدون، إنَّ تجديد الاتفاق  يوجه أصابع الاتهام للفاتيكان بالخضوع للحكومة الصينية الشيوعية والتعامي عن انتهاكات حقوق الإنسان داخل الدولة الآسيوية.

 

الاتفاق المبرم عام 2018 ، الذي يحكم الأنشطة الكاثوليكية في الصين، والذي ينتهي في سبتمبر المقبل، أثار الكثير من الجدل عند توقيعه لا سيما مع إخفاء التفاصيل الكاملة بشأنه.

 

وحذرت مجموعة «ريكورديد فيوتشر» الاستخبارية الشهر الماضي  من تجسس بكين على الشبكة الحاسوبية التابعة للفاتيكان بهدف جمع معلومات بشأن الأوضاع التفاوضية للكرسي البابوي قبل المحادثات.

 

واستطرد الراديو الأمريكي: "لكن يبدو أن تلك التحذيرات لم تثر قلق الفاتيكان أو تدفع مسؤوليه لإعادة التفكير في تجديد الاتفاق".

 

وأنكرت الصين صحة الادعاءات واصفة إياها بـ "عديمة الأساس".

 

ونقل صوت أمريكا عن مسوؤل بالفاتيكان قوله: "الاتفاق مفيد للمتدينين في الصين ويساعدنا على حمايتهم. إنه يضمن حماية شرعية للكاثوليكيين في الدولة الشيوعية".

 

وكجزء من الاتفاق، صدّق بابا الفاتيكان رسميًا على 8 أساقفة رشحتهم الحكومة الصينية بدون موافقته المسبقة.

 

وفي يونيو الماضي، أعطى الأسقف كلاوديو ماريا، دبلوماسي الفاتيكان وأحد المفاوضين الرئيسيين في  اتفاق 2018، الإشارة الأولى إلى إمكانية تجديد الاتفاق بعد انتهائه.

 

وبالمقابل، قال جون ألين، الصحفي المؤثر بصحيفة كروكس الكاثوليكية  الأمريكية المؤثرة: "يواجه فرنسيس ضغوطا متزايدة للتفوه بشأن انتهاكات حقوق الإنسان المتزايدة بما في ذلك القيود التي تفرضها الصين على الحريات الدينية". 

 

وأردف ألين في مقال الأحد: "الشيء الغريب يمثل في أن البابا فرانسيس الذي يعتبر بشكل عام بطل يدافع عن المضطهدين يخلع قفازيه عندما يتعلق الأمر بالصين".

 

ويخشى ألين أن تكون مقاومة بابا الفاتيكان ودائرته الداخلية لنداءات تطلب منه مواجهة انتهاكات الصين لحقوق الإنسان بما في ذلك الاعتقال القهري لأكثر من مليون من مسلمي الإيجور نابعة من خشيه من التيار المحافظ داخل الفاتيكان الذي يعارض اتجاهات فرنسيس نحو التغيير.

 

 

رابط النص الأصلي

اعلان