محللون: انفجار بيروت يكشف عن «حكومة دمى » تدير لبنان

كتب: حسام محمود

فى: العرب والعالم

15:14 06 أغسطس 2020

رأى خبراء ومحللون أن الانفجار الذي هز بيروت الثلاثاء وخلف دمارا واسعا وخسائر بالغة في الأرواح، يكشف أن لبنان تديره حكومة "دمى"، فشلت في حماية مواطنيها، وليس لديها أدنى رغبة في الإصلاح.

 

وقال حبيب مالك البروفيسور في الجامعة الأمريكية بلبنان: "هذه كارثة، وعلامة أخرى على الوضع الفاسد والمزرى الذي وجدنا فيها أنفسنا.. هذه حكومة دمى، والذين يمسكون بخيوطها ليس لديهم أي اهتمام بالإصلاح".

 

ومُدلّلًا على حجم الكارثة، أوضح مالك في تصريحات لراديو "صوت أمريكا، أنّ أسرته هرعت إلى البدروم عندما سمعت دوي الانفجار المروع من مسافة 7 كيلومترات، مثلما اعتادت أن تفعل أثناء الحرب الأهلية خلال الفترة من 1975 حتى 1990.

 

وعن سبب الانفجار، ألقى الرئيس اللبناني ميشال عون باللوم على 2750 طنًا من نترات الأمونيوم، التي تدخل في صناعة الأسمدة والقنابل، قائلا إنها كانت مخزنة في الميناء منذ ست سنوات دون إجراءات سلامة.

 

خبراء مثل أنتوني ماي محقق المتفجرات المتقاعد، قال لشبكة سي إن إن الأمريكية إن طنين اثنين فقط من نترات الأمونيوم تسببا في تفجير مدينة أوكلاهوما في عام 1995.

 

ووقع انفجار في حافلة كانت تقف خارج مبنى ألفريد مورا الفيدرالي في أوكلاهوما وهو ما أسفر عن مقتل 168 شخصا وإصابة أكثر من 500.

 

وقال هو وخبراء أمنيون آخرون إن عمود الدخان ذو البرتقالي الوردي، الذي شوهد متصاعدا من الانفجار يشير إلى أن "متفجرات عسكرية" كانت موجودة في مكان الحادث، متسائلا :" لماذا تم تخزين هذه المواد بطريقة غير محصنة، في موقع هام للغاية".

   

بدوره قال مهند الحاج علي الباحث في مركز كارنيجي لشئون الشرق الأوسط في بيروت إن اللوم في هذا الحادث يلقى مباشرة على عاتق الحكومة.

 

وأشار الحاج علي إلى أن حماية المواطنين هي العقيدة الأساسية لأي حكم، معتبرا أن الحكومة اللبنانية فشلت في هذا الأمر بشكل جذري.

 

ووصف الحادث في تصريحان نقلها الراديو بأنه "كارثة من صنع الإنسان وتسبب فيها مجموعة من المسؤولين بدون مساءلة. هناك مشكلة متأصلة في النظام، وقد اتضح ذلك للشعب اللبناني أكثر فأكثر بعد هذا الحدث".

 

ودعا الكاردينال الكاثوليكي القوي في لبنان بشارة الراعي المجتمع الدولي إلى مساعدة لبنان دون قيود. لكن الحاج علي يقول إن ذلك قد يكون أمرا صعبًا على الدول التي تعاني بالفعل من الآثار الاقتصادية الوخيمة لوباء فيروس كورونا.

 

وهز انفجار هائل ميناء بيروت مساء الثلاثاء، وخلف دمارًا هائلًا في الميناء والعاصمة اللبنانية التي أعلنتها الحكومة مدينة منكوبة.

 

وأسفر الانفجار عن مقتل نحو 140 شخصا وإصابة 5 آلاف آخرين، وسط توقعات بارتفاع أعداد الضحايا.

 

وأعاد الانفجار لأذهان الكثيرين الذكريات المروعة للحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990 والتي مزقت البلاد ودمرت مناطق واسعة من بيروت أعيد بناء معظمها.

النص الأصلي

اعلان