صحيفة سويسرية: في التطبيع مع «إسرائيل».. السعودية لم تنسَ مصير السادات
"ربما لم ينس حكام الرياض مصير الرئيس المصري أنور السادات، الذي عقد معاهدة سلام مع إسرائيل وقتله الإرهابيون عام 1981".
وردت هذه الكلمات في تقرير صحيفة نوي تسورشر تسايتونج السويسرية حول أسباب الصمت السعودي تجاه اتفاق الإمارات ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
ورأت الصحيفة أنّ "إتباع الرياض الآن النموذج الإماراتي وتطبيعها العلاقات مع إسرائيل سيكون مخاطرة كبيرة بالنسبة لها"، وأضافت: "تعتبرالعائلة الحاكمة السعودية نفسها الوصية على أماكن الإسلام المقدسة في مكة والمدينة والقوة الرائدة في العالم العربي، لكن في السنوات الأخيرة تضررت سمعتها بشدة، بينما تمكنت إيران من توسيع وجودها في العراق وسوريا ولبنان واليمن رغم أنف القوة العظمى الأمريكية".
وزادت قائلة: "دول مثل البحرين أو السودان أو عمان يمكن أن تحذو حذو الإمارات، لكن المملكة العربية السعودية تضطر إلى الانتظار لترى عواقب هذا القرارعلى الإمارات".
واستطرد التقرير: "لا يبدو الآن النظام الحاكم في المملكة العربية السعودية في حالة جيدة، ولم ترد ردود فعل من الرياض واضحة بشأن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي".
ونوهت الصحيفة السويسرية بأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أقام علاقات ودية للغاية مع إسرائيل قبل عامين خلف الأبواب المغلقة، حيث قال وريث العرش آنذاك للمنظمات اليهودية في نيويورك، إن الفلسطينيين سيفوتون الكثير من فرص السلام، وإن الوقت قد حان لقبول خطة ترامب للشرق الأوسط.
وتابعت: "منذ تفوه بن سلمان بهذه الكلمات الجريئة، تدهور وضع ولي العهد لحوذة السلطة، لا سيما بعد اتهامه في أكتوبر 2018 بمقتل الصحفي السعودي خاشقجي، وقتل المدنيين في حرب اليمن".
ومن أجل الشروع في انفتاح اجتماعي واقتصادي، عمل بن سلمان بقوة ضد رجال الدين المنتقدين، وسمح للنساء بقيادة السيارة والسفر إلى الخارج بشكل مستقل، بالإضافة إلى ذلك فتح دور سينما وسمح بإقامة حفلات موسيقية، وفقًا للصحيفة.
واستدرك التقرير: "الانتعاش الاقتصادي الذي وعد به ولي العهد لا يزال أمامه فترة طويلة بسبب أزمة كورونا والانخفاض الحاد في أسعار النفط الذي أعقبها، ما أثر بشدة على الاقتصاد السعودي".