التطبيع على مشارف الخرطوم.. البرهان مستعد وحمدوك «متردد»

كتب: أدهم محمد

فى: العرب والعالم

20:18 22 أكتوبر 2020

تحدث وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، مساء اليوم الخميس، مع رئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك عن الزيارة السرية التي قام بها للخرطوم مستشارون لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وللرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

جاء ذلك وفق ما أفاد به موقع "walla" العبري، الذي سبق وكشف اليوم عن كواليس وصول وفد إسرائيلي أمريكي أمس الأربعاء على متن طائرة انطلقت في رحلة مباشرة من تل أبيب إلى الخرطوم.

 

وقال الموقع، إنَّ بومبيو أشاد بجهود حمدوك لتحسين العلاقات مع إسرائيل وتعزيز التطبيع معها.

 

 وقال بومبيو لمحدثه السوداني، "أشيد بجهودكم حتى الآن لتحسين العلاقات بين السودان وإسرائيل، وآمل أن تستمر هذه الجهود".

 

وأشاد الاثنان بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، وفق المصدر ذاته.

 

وقال الموقع، إن هذه المحادثة تأتي على خلفية الزيارة السرية لاثنين من مستشاري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واثنين من مستشاري ترامب، الليلة الماضية إلى الخرطوم.

 

وأوضح أنَّ المستشارين التقوا برئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ومسؤولين سودانيين آخرين قبيل إعلان محتمل في الأيام المقبلة لإنهاء حالة العداء بين البلدين. بحسب مصادر مطلعة.

 

وجاءت المحادثات مع البرهان، الذي يعتبر رئيسًا مؤقتًا للسودان في خضم عملية شطب اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، والتي بدأت بالفعل، بعد أن حول السودان نحو 335 مليون دولار لحساب خاص يهدف إلى تعويض ضحايا الإرهاب الأمريكيين.

 

وقال بومبيو، إن التطبيع مع إسرائيل قرار سيادي للحكومة السودانية لكنه شدد على أن الولايات المتحدة تأمل في أن يفعل السودان ذلك بسرعة.

 

مع ذلك، توقع "باراك رافيد" المراسل الدبلوماسي للموقع ألا يكون التطبيع بين السودان وإسرائيل سريعا.

 

وأشار إلى ما نقلته وكالة رويترز للأنباء عن مصدر في الحكومة السودانية، أن حمدوك مستعد لإقامة علاقات بين تل أبيب والخرطوم، لكن فقط بعد موافقة البرلمان الذي لم يتشكل بعد.

 

وأشارت المصادر إلى أن حمدوك، يخضع لضغط من الولايات المتحدة للتفكير في إقامة علاقات مع إسرائيل، ولن تكون مثل هذه الخطوة وشيكة، لأن البرلمان لا يزال بحاجة إلى تشكيل بموجب اتفاق تقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين.

 

وأوضحت رويترز أن حكومة حمدوك التكنوقراطية رفضت حتى الآن العرض الأمريكي الذي يهدف إلى دفع السودان إلى اتباع خطى الإمارات والبحرين في إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل في البيت الأبيض الشهر الماضي.

 

وقالت إن الشخصيات العسكرية التي تقود الانتقال السياسي في السودان بدت منفتحة على تطبيع العلاقات، في حين أن الجماعات المدنية بما في ذلك السياسيون اليساريون أكثر ترددا.

 

ولا يدرج القانون الإسرائيلي السودان كدولة عدو، لكن تسود العداوة بين الجانبين منذ سنوات ولا تربطهما علاقات دبلوماسية. ووفق القانون السوداني، فإن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي يحظر على السودانيين دخولها، بحسب "walla".

 

الخبر من المصدر..

اعلان