
أول مكاسب التطبيع.. «إسرائيل» تتخلص من 6 آلاف مهاجر سوداني

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن الحكومة السودانية وافقت على عودة عدد هائل من المهاجرين الذين دخلوا إسرائيل بشكل غير شرعي في أعقاب الإعلان عن التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب.
ونقلت الصحيفة عن تقرير لراديو جيش الاحتلال أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخطط لتعيين لجنة مهنية لوضع خطط لإعادة توطين المهاجرين وطالبي اللجوء السودانيين.
وحسب التقرير فإن مسئولين إسرائيليين كبارا قالوا أثناء المحادثات التي جرت الأسبوع الماضي قبل إعلان التطبيع مع السودان، إن مسئولين سودانيين وافقوا على عودة المهاجرين، وإن إسرائيل تسعى إلى إعادة توطينهم في بلدهم الأصلي في أسرع وقت ممكن.
ولم يؤكد أو ينفي هذا مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي هذا التقرير صحة هذا التقرير.
وحتى مساء السبت، قال المتحدث باسم وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي إنه لم يُعرف بعد ما إذا سيكون هناك اتفاق مع السودان لترحيل المهاجرين، بينما قال مسؤول إسرائيلي آخر إن "القضية لا تزال أمامنا".
وذكر البيان المشترك الصادر يوم الجمعة عن السودان والولايات المتحدة وإسرائيل بإعلان إقامة علاقات بين الخرطوم وتل أبيب، أن وفودا من تل أبيب والخرطوم سوف تلتقي في الأسابيع القادمة وقضايا الهجرة من بين الموضوعات التي سوف يناقشونها.
ودخل آلاف المواطنين السودانيين إسرائيل بشكل غير شرعي خلال السنوات الخمسة عشر الماضية، ولا يزال 6 آلاف متواجدين هناك.
ولم يكن من الممكن ترحيل هؤلاء المهاجرين في السابق بسبب الموقف الإنساني في بلادهم ولأن السودان لم يكن لديه علاقات مع إسرائيل.
ويوم الجمعة الماضي أصبح السودان ثالث دولة عربية تعلن تطبيع العلاقات مع إسرائيل في أقل من ثلاثة أشهر.
وعقب الإعلان عن التطبيع، رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، الأمر الذي أدى إلى رفع الحظر عن المساعدات الاقتصادية وفتح الباب أمام تدفق الاستثمارات.
وأدانت الفصائل الفلسطينية هذا الإعلان، واعتبرت حركة فتح أنه "سيعطي إسرائيل قوة للاستقواء على الشعب الفلسطيني وقيادته، وتستغله سلطات الاحتلال لتسريع تهويد القدس والأقصى المبارك، وسوف تعتبره دعما لمواقفها العدوانية". كما أدانت إيران الصفقة ووصفتها بأنها "زائفة"، وتم التوصل إليها مقابل "دفع فدية".
ويأتي هذا الإعلان بعد أسابيع من توقيع كل من الإمارات والبحرين على اتفاقات تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وبذلك أصبحت الدولتان الخليجيتان أول دولتين في الشرق الأوسط تعترفان بإسرائيل منذ 26 عاما.
وكانت مصر قد وقعت اتفاق سلام مع إسرائيل في عام 1979، تلتها الأردن في عام 1994، ثم موريتانيا في عام 2009 لكنها عادت وقطعت العلاقات بعد 10 سنوات.