فيديو| لماذا اقتحم دروز الجولان المحتل مستشفى إسرائيليًا؟
اقتحم العشرات من دروز بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، مستشفى إسرائيليًا واختطفوا جثة رجل دين تابع لهم كان قد توفي بكورونا، وأقاموا جنازة حاشدة له، وسط عجز السلطات الإسرائيلية عن إيقافهم.
ومساء أمس الجمعة، توفي الشيخ أبو زين الدين حسن حلبي وهو أحد زعماء الدروز بمجدل شمس في مستشفى بمدينة صفد شمالي فلسطين المحتلة، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، واشترطت السلطات الإسرائيلية للسماح لهم بأخذ جثته إقامة جنازة محدودة، خوفا من تفشي وباء كورونا.
إلا أن كاميرات المراقبة وثقت اقتحام نحو مائة شخص من دروز مجدل شمس المستشفى وأخذ الجثة عنوة.
وأقام الدروز لحلبي جنازة حاشدة بحضور الآلاف، من بينهم أيضا دروز من مناطق مختلفة بشمال فلسطين المحتلة، وذلك داخل ملعب لكرة القدم بالمدينة، وذلك رغم الإغلاق الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على البلدة بدعوى أنها تشهد تزايد معدلات الإصابة بكورونا.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن الشيخ حلبي هو أحد أشهر الشخصيات في المجتمع الدرزي، لافتة إلى أن اقتحام المستشفى وخطف جثته جاء خوفا من أن تقوم السلطات الإسرائيلية بلفها بالبلاستيك، كما جرت العادة مع من يموتون بالوباء.
من جانبها، أدانت النائبة الدرزية غدير كمال مريح اقتحام المستشفى بحسابها على فيسبوك، ووضعت نفسها في مرمى انتقاد أبناء الطائفة الدرزية الذين قالوا إنها خيبت أمالهم.
وكتب أحد الدروز ردا على "مريح" :"الله وحده يعلم كم دفعوا لك لتقولي مثل هذا الكلام"، وقال آخر "لم يطلب أحد رأيك. عليكي أن تخجلي. لعنة الله على كل السياسيين الذين باعوا انفسهم".
ووصل الشيخ حلبي إلى المستشفى ظهر أمس، في حالة حرجة للغاية، وتوفي بعد ساعتين من وصوله، وفق "يديعوت".
وأعلن قائد المنطقة الشمالية في الشرطة الإسرائيلية، تشكيل لجنة للتحقيق في اختطاف الجثة من المستشفى.
والدروز في إسرائيل أقلية إثنية دينية بين المواطنين العرب، تعترف الحكومة الإسرائيلية بهم كمجتمع منفصل عن العرب.
وحصل الدروز في منطقة الجليل ومنطقة حيفا شمالي فلسطين المحتلة على الجنسية الإسرائيلية تلقائيا في عام 1948، ويخدم الكثير منهم في جيش الاحتلال (خدمة إلزامية)، ويعتبرون أنفسهم إسرائيليين.
وبعد أن استولت إسرائيل على هضبة الجولان من سوريا في عام 1967 وضمها إلى إسرائيل في عام 1981، مُنح الدروز القاطنين في هضبة الجولان الجنسية الإسرائيلية الكاملة بموجب قانون هضبة الجولان.
إلا أن معظم دروز الجولان رفضوا الجنسية الإسرائيلية وما زالوا يحتفظون بالجنسية والمواطنة في الجمهورية العربية السورية ويعاملون كمقيمين دائمين في إسرائيل، مؤكدين تمسكهم بهويتهم القومية العربية.