فيديو| بعد هزيمة ترامب.. هل يكون بايدن «بشرة خير» للفلسطينيين؟
يترقب الفلسطينيون منذ 3 سنوات تغيير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أمل أن يتيح لهم ذلك فرصة لمعاودة ضبط العلاقات مع واشنطن.
وهنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، جو بايدن بمناسبة فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية، لكن أهم وأول قرار يواجه عباس هو ما إذا كان سيستأنف الاتصالات السياسية مع الولايات المتحدة.
وكان عباس قد قطع قبل ثلاث سنوات الاتصال بالبيت الأبيض في عهد الرئيس دونالد ترامب، متهما إياه بالتحيز لإسرائيل بسبب الاعتراف بالقدس عاصمة لها ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة في عدول عن سياسة اتبعتها واشنطن في هذا الصدد على مدى عقود.
وقالت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "لا نتوقع تحولًا جذريا، لكننا على الأقل نتوقع أن تتوقف تماما سياسات ترامب التدميرية الخطيرة".
وأضافت "حان الوقت لتغيير المسار.. عليهم أن يغيروا المسار وأن يتعاملوا مع القضية الفلسطينية على أسس الشرعية والمساواة والعدالة وليس على أساس الاستجابة للمصالح الخاصة لجماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل أو أيا كان".
ومن قرارات ترامب الأخرى التي أغضبت الفلسطينيين وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وإغلاق البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن.
كما طرح ترامب خطة للشرق الأوسط في يناير الماضي تمنح إسرائيل السيادة على أجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، وهي الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.
وقالت أم محمد وهي أم لأربعة أطفال في غزة "إنه يوم سعيد، لقد رحل ترامب، بس يا ريت بايدن ما يوقع في نفس الأخطاء اللي عملها ترامب ويتبع إسرائيل مثل الأعمى".
ورحبت حركة حماس التي تسيطر على غزة، بالانتكاسة التي تعرض لها ساكن البيت الأبيض حاليا.
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس "سعيدون لرحيل المجرم ترامب وسنحكم على بايدن من خلال مواقفه تجاه القضية الفلسطينية".
أما محمد دحلان، الذي سبق أن تولى منصب رئيس الأمن الوقائي في قطاع غزة وشغل منصبا وزاريا، فقال إن فوز بايدن "يفتح أفقا لمسار سلام جديد يعتمد حل الدولتين كما وعد بايدن شخصيا خلال حملته الانتخابية".
إلا أن دحلان دعا إلى إصلاحات داخلية. ويعيش دحلان حاليا في المنفي في أبوظبي إثر خلاف مع عباس. وأضاف في منشور على فيسبوك "فزوال خطر ترامب وحده لا يكفي، وعلينا أولا معالجة الاختلالات الداخلية بإنهاء الانقسام وانتخاب أطر وقيادات شرعية قادرة على مواجهة المستجدات".
واتخذ ترامب العديد من الإجراءات التي كانت ضد القضية الفلسطينية، بداية من "صفقة القرن"، التي قضت على حلم إقامة الدولة الفلسطينية، ومرورا بنقل السفارة الأمريكية لإسرائيل، وليس انتهاء بقرارات بوقف تمويل الأونروا، وإغلاق البعثات الفلسطينية في واشنطن، إلا أنه مع رحيله يستبشر الشعب الفلسطيني حقبة جديدة يأملون خلالها تحقيق حلمهم المنشود.