بتهم الاحتكار.. الدعاوى القضائية تلاحق فيسبوك

أصبح عملاق التواصل الاجتماعي "فيسبوك" محط أنظار العالم، بعدما أقامت مجموعة من الولايات الأمريكية، بقيادة ولاية نيويورك دعوى قضائية ضخمة تتهم فيها الشركة بارتكاب ممارسات مضادة للمنافسة العادلة.

 

وقالت ليتيتيا جيمس المدعي العام لولاية نيويورك، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الأربعاء: "أقود ائتلافا من 28 مدعيا عاما في دعوى قضائية ضد فيسبوك لإنهاء احتكارها غير القانوني".

 

وتقول الدعوى إن "فيسبوك" استحوذت بطرق غير قانونية على خدمات منافسة وقلصت الخدمات للمنافسين الأصغر حجمًا، مما حرم المستخدمين من مزايا المنافسة في الوقت الذي قلصت فيه إجراءات حماية خصوصية المستهلكين.

 

وقالت جيمس إن شركة فيسبوك سعت في الوقت نفسه إلى زيادة أرباحها من خلال زيادة إيرادات الإعلانات، وجمعت المليارات من خلال "تحويل البيانات الشخصية إلى بقرة حلوب للأموال".

وأضافت جيمس أن هذه الدعوى القضائية ستوجه رسالة واضحة إلى فيسبوك، وغيرها من الشركت التي تحاول خنق المنافسة وتقليل الابتكار وتقليص حماية الخصوصية، بأنها ستواجه القوة الكاملة لكل مكاتب المدعين العموم في الدولة.

 

 

ويواجه فيسبوك ضربة القضائية مزدوجة برفع لجنة التجارة الفيدرالية قضية موازية، أدت لانخفاض سهم الشركة بأربعة في المئة تقريبا.

 

وقالت لجنة التجارة الفيدرالية في الدعوى التي رفعتها، إنه ومنذ الإطاحة بمنافس فيسبوك الأول "ماي سباي" وتحقيق قوة احتكارية، تحولت فيسبوك إلى استراتيجية الدفاع من خلال وسائل مانعة للمنافسة.

 

وأشارت إلى أنه بعد تحديد تهديدين تنافسيين مهمين لمكانته المهيمنة على شبكات التواصل الاجتماعي هما إنستغرام وواتساب، تحرك فيسبوك لإخماد تلك التهديدات عن طريق شراء الشركات، مما يعكس وجهة نظر الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ.

 

وفي رسائل البريد الإلكتروني التي كشفت عنها اللجنة الفرعية لمكافحة الاحتكار في مجلس النواب خلال جلسة استماع الصيف الماضي، وصف زوكربيرغ نيته في شراء إنستغرام، في رسائل البريد الإلكتروني إلى ديفيد إبيرسمان، المدير المالي لفيسبوك آنذاك، كطريقة لتحييد منافس مع تحسين فيسبوك من خلال دمج الميزات التي اخترعها التطبيق، قبل أن يكون لدى أي مبتدئ آخر الوقت الكافي للحاق بالركب وتشكيل تهديد مماثل.

 

 

يأتي ذلك في الوقت الذي يجري فيه مكتب المدعي العام الأمريكي ووزارة العدل وهيئة التجارة الاتحادية، تحقيقات في قضايا احتكار خاصة بشركة فيسبوك.

 

وفي أكتوبر الماضي، أقامت وزارة العدل الأمريكية دعوى احتكار ضد شركة خدمات الإنترنت جوجل، بسبب طريقة إدارتها لمحرك البحث الخاص بها.