تفاصيل..
كورونا يحاصر العالم.. الاقتصاد البريطاني ينهار وبايدن يلقي المسئولية على عاتق ترامب
مازال العالم كله لا يشغله سوى كيفية إيقاف انتشار كوفيد - 19 (فيروس كورونا)، بينما بلغ الاقتصاد البريطاني حد الانهيار، يحاول الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يلقي بالمسئولية في تفشي المرض داخل بلاده على كاهل الرئيس السابق دونالد ترامب.. فيما يواصل الفيروس زحفه نحو الدول الأوروبية غير مبالٍ بكل الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها تلك الدول.
فقد وجه الرئيس الأمريكي جو بادين سهام انتقاداته نحو الرئيس السابق دونالد ترامب، لعدم قيامه بعمله جيداً فيما يتعلق بالاستعداد لتحد هائل متمثل بتطعيم مئات الملايين من الأمريكيين.
وقال بايدن: "بينما أدى العلماء مهمتهم وتوصلوا لاكتشاف اللقاحات في وقت قياسي، فإن سلفي - سأكون صريحاً جداً بشأن ذلك - لم يقم بعمله بالاستعداد للتحدي الهائل المتمثل في تطعيم مئات الملايين من الأمريكيين"، وأضاف أن الرئيس السابق ترامب "لم يطلب ما يكفي من اللقاحات، ولم "يوظف" عدداً كافياً من الناس لإعطاء اللقاحات، كما لم يقم بإنشاء مراكز لقاحات فيدرالية حيث يمكن للأشخاص المستحقين للقاح التوجه للحصول عليه".
وأشار بايدن إلى أنه لم تكن هناك خطة لتطعيم معظم سكان البلاد لحظة استلامه منصبه لقيادة بلاده منذ نحو ثلاثة أسابيع، واصفاً ذاك الوضع بالفوضى الكبيرة.
واعترف بايدن أن الأمر سيستغرق وقتاً لإصلاحه، وقال إنه سيكون دائماً صريحاً كما وعد في خطاب تنصيبه، ولن يغض الطرف ويمضي عند ارتكاب خطأ، بل سيعترف به ويقول الحقيقة، وأكد أنه وفريقه بدأوا العمل من اليوم الأول، وأن الأمر سيستغرق وقتاً لكنه سيتم في النهاية.
وفي هذا الإطار، ذكر بايدن أن الولايات المتحدة في طريقها للحصول على إمدادات من اللقاح تكفي لتطعيم 300 مليون أمريكي في الصيف، وتحديداً بحلول نهاية يوليو.
تصريحات بايدن هذه، التي جاءت خلال جولة في معاهد الصحة الوطنية الأمريكية، تأتي بعد توقيع إدارته، الخميس، العقود النهائية مع شركتي فايزر وموديرنا لشراء 200 مليون جرعة إضافية من اللقاح.
وفقاً للمركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها فإن أكثر من 34,7 مليون شخص تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح في البلاد.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن شراء اللقاح لن يرفع احتمالات إتاحته على نطاق واسع في وقت أسرع مما كان مخططاً له في الأصل، لكنه قد يجنب البلاد خطر حدوث نقص في المخزون لاحقاً هذا العام.
بريطانيا تعاني:
تشير أرقام رسمية إلى أن الاقتصاد البريطاني تقلص بأكبر نسبة منذ 300 عام خلال 2020، بسبب تداعيات جائحة كورونا، لكنه تجنب ركوداً مزدوجاً.
وقال المكتب الوكتي للإحصائيات إن الناتج المحلي الإجمالي تراجع بنسبة 9.9 بالمئة، ما يعتبر السقوط الأكبر منذ سنة "الشتاء الأعظم" في 1709.
فيما قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوروبان، الجمعة، إن الإصابات بكوفيد-19 في المجر سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في الأيام الأخيرة، معزياً ذلك إلى انتشار السلالة "البريطانية" من الفيروس.
وفي حديث أدلى به إلى الإذاعة الحكومية، قال أوربان إنه لا حاجة لاتخاذ تدابير صحية إضافية، خصوصاً وأن حملات التلقيح باستخدام الطعمين الروسي والصيني قد بدأت، ما قد يكبح انتشار الوباء بعد أسابيع.
بدوره، قال وزير الصحة البرازيلي، الخميس، إن السلالة التي ظهرت في البرازيل من فيروس كورونا قد تكون معدية "ثلاثة أضعاف" السلالات الأخرى.
مرض ترامب:
ذكرت تقارير أميركية أن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، كان مريضاً بكوفيد-19 أكثر مما تمّ الإعلان عنه في حينها. وقال مسؤولون إنه كانت هناك مخاوف من ضرورة إمداد الرئيس بالأكسيجين بشكل دائم.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز نقلاً عن 4 مصادر لم تشكف عنها " إن ترامب كان مريضاً بشكل أكبر مما أعلن عنه في الإعلام، وأنه عانى من "نسب منخفضة جداً من الأكسجين" ومشاكل في الرئتين.
وأصيب ترامب، وزوجته ميلانيا ترامب، في أكتوبر الماضي بفيروس كورونا ولكن البيت الأبيض قال حينها إن الرئيس يعاني من "أعراض خفيفة".